عكاظ السعودية-
طالبت هيئة حقوق الإنسان في منطقة جازان، بإغلاق مستشفى جازان العام ونقله إلى موقع آخر، ومحاسبة من يثبت تقصيره ممن أشرف على بناء البرج الطبي في المستشفى، أو من عمد بتشغيله دون الانتهاء من كافة وسائل السلامة.
وعلمت «عكاظ» أن الهيئة تعتزم، رفع تقرير إلى المقام السامي عن الكارثة الإنسانية في المستشفى، وأكد المشرف العام على الهيئة في المنطقة الدكتور أحمد البهكلي لـ«عكاظ»، أن هذه الكارثة لن تمر دون محاسبة ومعاقبة المتسببين فيها، مطالبا وزارة الصحة بإغلاق المستشفى نهائيا، ونقله إلى موقع آخر بعيدا من موقعه الحالي وسط الأحياء السكنية، وكشف أن المبنى توجد به كثير من العيوب الإنشائية، مع غياب أدوات السلامة، وتساءل: إذا كانت هذه حال أفضل ثاني مستشفى على مستوى المنطقة، فيه أخطاء هندسية ولا أثر لوسائل السلامة فيه، كيف يكون وضع المستشفيات الطرفية الأخرى الواقعة على الحدود الجنوبية أو في الجبال والمناطق الأخرى؟، مبينا أن الوضع الصحي في المنطقة يحتاج إلى اهتمام حتى لا تحدث مأساة أخرى في مستشفى آخر، لافتا إلى أن وضع المستشفى الحالي لا يليق بمنطقة تشهد نهضة تنموية وارتفاعا في عدد السكان.
وانتقد البهكلي إغلاق مخارج الطوارئ في المستشفى بالسلاسل بعد تحويلها إلى مستودعات، موضحا أن اكتشاف وجود كيابل كهربائية داخل غرف تفتيش الصرف الصحي، يدل على سوء تنفيذ التمديدات الكهربائية، وغياب الرقابة من وزارة الصحة والتي تواجه مشاريعها الكثير من الانتقادات، مضيفا أن تناقل مشروع أي مستشفى من مقاول إلى آخر يؤدي لضعف جودة تنفيذه.