جعفر محمد- الشاهد الكويتية-
لعل ما أقدمت عليه المملكة العربية السعودية وبتوجيهات مباشرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز في تنفيذ حكم الاعدام بـ 47 مداناً بالأعمال الإرهابية يشكل ضربة قاصمة لكل معتنقي هذا الفكر العفن القائم على القتل والمناكفة لكل تنمية بشرية في دول العالم، فسفالة هذا الفكر وانحطاطه قدما للإعلام أجمع صورة معاكسة لسماحة الإسلام والمسلمين، وعاث أهل فكر الارهاب فساداً بجهد الأمة الإسلامية وشتتوا جهوداً بذلها القادة لتوحيد راية المسلمين وتقوية النفوذ الإنساني في بقاع الأرض، فلم يسلم منهم أهلوهم ولا جيرانهم لخسة رسالتهم، وعفن فكرهم الذي يقوم على الإباحية باسم الدين الحنيف والتزوير رغم حفظ الله لكتابه، ولا أجد ولم أجد مؤيداً لهم أو متعاطفاً معهم إلا وتراه في أدبياته يمارس الفتنة تحت غطاء الإنسانية المزعومة، فمثل هؤلاء وجب علينا كمجتمع أخذ الحذر منهم ووضعهم تحت مجهر الأجهزة الأمنية ومراقبة تحركاتهم، فالقصاص العادل الذي طال الـ 47 مجرماً لن ينهي هذا الفكر الضال الذي ينمو بيننا في دول العالم الإسلامي، وأكثر من عانى من هذا الفكر الخسيس عثمان وعلي، صحابة رسول الله، بسبب التطرف والجهل بأصول الإسلام. وأبواق هؤلاء سارعت لزرع الفتنة بأن بادرت إلى تسليط الضوء على أن بينهم فلاناً من المذهب الفلاني وتناسوا بغبائهم أو تعمدوا بدهائهم العفن أن بينهم عشرات من مذهب واحد، فاحذروا يا أهل العقول من وباء منظريهم ومبرري أفعالهم فهؤلاء أخطر من الخطر الذي فارقنا مع من أعدموا، فالفتنة تعيش بيننا برعاية دول ومفكرين وأجهزة إعلامية فانتبهوا لهم، عسى الله يحفظنا ويحفظكم من شرورهم ويديم نعمة الأمن والأمان على دول الخليج والعالم الإسلامي، فإن فكرهم لم يمت كما تعتقدون.