المدينة السعودية-
قال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان: إن الشريعة الإسلامية سبقت كل التشريعات في تجريم التعذيب باعتباره اعتداء على كرامة الإنسان ومساسا بما قررته له من حقوق.
وأضاف أنه ووفقًا لأحكام اتفاقية مناهضة التعذيب، لا يجـوز التـذرع بأيَّة ظـروف استثنائية لارتكاب جريمة التعذيب، وعلى كل دولة طرف في الاتفاقية اتخاذ إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الندوة التعريفية لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة، وأكد العيبان أن هذه الندوة تأتي في إطار ما تكفله الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية في المملكة من حقوق وضمانات، والتزام المملكة في ضوء انضمامها لاتفاقية مناهضة التعذيب، والتي تعد من أهم الصكوك الدولية الأكثر شمولا في تعزيز واحترام الكرامة الإنسانية.
وأوضح أن هذه الندوة تأتي في إطار نشر ثقافة حقوق الإنسان وضمن اتفاقية التعاون الفني، التي وقعتها المملكة ممثلةً في هيئة حقوق الإنسان مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وأضاف المملكة انضمت إلى عددٍ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان، والتي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الغراء.
وأكد على أهمية أن تُشكل هذه الندوة إضافةً للمستفيدين منها وللجهات التي يعملون بها، وأن يتم تبادل الخبرات المكتسبة من هذه الورشة ليتسنى الاستفادة منها على الوجه الذي يحقق الهدف المنشود.
وأضاف: إن من أهداف هذه الندوات والفعاليات هو تعزيز قدرات المختصين في المملكة في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان وبخاصة فيما يتعلق بآليات الأمم المتحدة وعمل المنظمات الدولية المختصة، بما يحقق بناء قدرات وطنية مختصة في مجالات حقوق الإنسان سعيًا للعمل على ضمان تحقيق وتطبيق معايير حقوق الإنسان، وكذلك التعريف بالإطار القانوني في المملكة.