مكة السعودية-
توقع فريق عمل ألماني يعمل على إنتاج فيلم وثائقي عن المرأة السعودية الجديدة أن يجدوا سيدات يتعرضن للضرب في الشوارع من قبل أولياء أمورهن، وأن يجدوا امرأة بلا قرار أو إرادة، تعيش حياة سلبية وفقا للأخبار والإشاعات المتداولة في الغرب، لكن الواقع الذي عايشه الفريق جعلهم يوقنون أن الصورة السلبية منافية للحقيقة.
تقول مخرجة العمل كارمن لـ»مكة»: ما زلنا في الغرب وفي أوروبا بشكل خاص نتصور أن حياة المرأة في السعودية لا تشكل شيئا، ولدينا تصور سلبي حول حياتها، خصوصا بعد قراءتنا بعض الأخبار في الصحافة الأجنبية، وما تتعرض له من ضرب في الشوارع من أولياء الأمور، وغيرها من الأخبار التي تجعل الصورة غير واضحة، لذلك جاءت فكرة تصوير هذا الفيلم الوثائقي عن نساء السعودية، والذي سيعرض في تلفزيونات ألمانيا وفرنسا وسويسرا.
وأضافت كارمن: الهدف الأساسي من تصوير الفيلم هو عكس صورة المرأة السعودية الحديثة للمجتمع الغربي، وذلك لأن شريحة كبيرة من المجتمع الغربي تعتقد أن جل ما تفعله المرأة السعودية هو الجلوس في المنزل، وتلقي الضرب والقمع من ولي أمرها.
ومن أحياء جدة القديمة والتراث الحجازي وبساطة المعيشة فيها، إلى الحضارة والتطور الذي وصلت له حياة السعوديات، وثق الفريق المشاهد بكثير من الدهشة، بحسب كارمن التي تضيف: قوة الإعلام الغربي تعكس الصورة التي يقررها الإعلاميون هناك، بجعل المجتمعات الغربية تأخذ صورة خاطئة عن المجتمع السعودي، بالتركيز الكامل على السلبيات وكيفية انعكاس التصرفات الفردية على مجتمع بأكمله.
وخلال جولة الفريق الألماني في أحد أسواق جدة، لتوثيق يوميات البائعات، وتحدث بعضهن للفريق، وشرحهن الصعوبات والعقبات التي تواجههن، إضافة لطبيعة عملهن، والتي أكسبتهن خبرة وقوة في التعامل مع المعطيات المختلفة وتحدي الصعاب، مما أظهر استقلالية كانت غائبة عن الذهن الأوروبي والغربي عموما، فيما امتنعت بعض السيدات والعاملات في المحال التجارية عن الحديث مما يعكس الاختلاف الحقيقي بين شريحة واحدة فقط تمثل البائعات والعاملات تناولها فريق العمل.
أهداف الوثائقي:
عكس الصورة الصحيحة للمرأة السعودية الحديثة.
توضيح تنوع مجالات عمل المرأة
حقيقة قوة ومكانة المرأة في المجتمع
توقعات المجتمعات الغربية عن المرأة السعودية
ضعيفة الشخصية
مجالات عملها محدودة
ليس لها رأي أو سلطة
حبيسة المنزل