الحياة السعودية-
طالب عضو شورى بفتح المجال للمرأة والرجل لقيادة الدراجة الهوائية أثناء تنقلهما، معتبراً ذلك ذا جدوى اقتصادية وصحية، داعياً إدارات تخطيط النقل في وزارتي الشؤون البلدية والنقل إلى تطوير وسائل النقل داخل المدن وبين مناطق المملكة، بما يتوافق مع الدعم اللامحدود من الدولة، وتخصيص مسارات للدراجات الهوائية على الطرقات تمكن المواطنين من استخدامها بيسر وسهولة.
وقال الدكتور سلطان السلطان لـ «الحياة»: «تعتبر الدراجة الهوائية من أكثر وسائل النقل فاعلية، وهي رياضة مفيدة، وهذا الكلام عن تجربة حية مررت بها عندما كنت في برنامج الدكتوراه بجامعة طوكيو سنوات، إذ كنت أرى تناغم استخدام وسائل النقل (طائرات وقطارات وسيارات وحافلات)».
وأضاف: «هناك مسارات دراجات هوائية ومسارات مشاة تتخلل مدينة طوكيو شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتشاهد تكامل مساراتها على اختلاف أنماطها بما يخدم الناس في سرعة التنقل من مكان لآخر، إذ يستخدم أكثر من ثلاثة ملايين ياباني يومياً القطارات، ويصلون من منازلهم إلى محطات القطارات مشياًَ أو باستخدام الدراجات الهوائية، المخصصة لها مواقف ملاصقة لمحطات القطارات تم تهيئتها للمواطنين».
وتابع: «ما الذي يمنع أن نجد الرجال والنساء يقودون الدراجات الخاصة بهم أثناء ذهابهم إلى أماكن عملهم في الوقت الحالي، أو في التنقل من منازلهم إلى محطات القطارات، أو محطات الحافلات مستقبلاً»، مطالباً بأن تكون هناك وسائل إعلام وتوعية من الآن بدور وسائل النقل المختلفة.
ولم ينس السلطان الجانب الاقتصادي، وقال: «يتم تحويل بلايين الريالات شهرياً خارج البلد من السائقين، بينما نستطيع ضخ هذه المبالغ في اقتصادنا المحلي بالاستغناء عن السائقين واستخدام وسائل النقل المختلفة بعد تجهيزها، وهو ما تأخرنا فيه كثيراً، وخصوصاً في ظل مشكلة الازدحام الشديد التي تشهدها مدننا ومحافظاتنا».