الوطن السعودية-
واجهت المحاكم الشرعية منذ تطبيق قرار التعرف على هوية المرأة بنظام البصمة في 400 محكمة، رفض أجهزة قارئ البصمة قبول 60 مراجعة بكافة المحاكم خلال العام الماضي، مما أوقع تلك المحاكم في حرج مع المراجعات وألزمتهن بإحضار معرف من محارمهم أو تكرر عملية البصم على تلك الأجهزة حتى يتمكن النظام من قبول البصمة والتعرف على هوية المراجعة.
العودة للمعرف المحرم
علمت "الوطن" من مصدر عدلي أن المحاكم الشرعية التي طبقت نظام التعرف على هوية المرأة بالبصمة صادفت عقبة عدم قبول بصمة 60 مراجعة للمحاكم الشرعية خلال عام، مما جعل وزارة العدل تتصدى لتلك المعضلة بإصدار قرار يقضي بوضع استثناء للمراجعة اللاتي يرفض الجهاز قبول بصماتها بحيث يتم إحضار معرف لها يكون محرمها أو في حال عدم توافر المحرم يكتفي باثنين من المعرفين أمام القضاة أثناء عقد الجلسات أو إصدار وكالات شرعية عن طريق كتابات العدل. وأضاف المصدر أن المراجعات تضررن من رفض الجهاز بصماتهن، وأبدين استغرابهن للرفض دون مبرر.
وحصلت "الوطن" على نسخة من قرار صادر عن وزارة العدل يقضي العمل بما تضمنه تعميم الوزارة رقم 13- ت-5499 المتضمن الاكتفاء بالبصمة عن المعرفين عن النساء على حد سواء وفي كل ما يصدر من كتابة العدل من أعمال، وفي حال عدم إمكان التعريف بالمرأة بالبصمة يكون ذلك بمعرف واحد من محارمها أو اثنين من غيرهم.
بصمة الأذن
كشف الطبيب الشرعي عباس أحمد لـ"الوطن" أن هناك اكتشافا جديدا يعمل به في الدول الأخرى وهو نظام بصمة الأذن وتعتبر من أهم البصمات وأدقها في عالم الطب الوراثي، كذلك تستخدم في دول أخرى للكشف عن الجرائم بدلا عن بصمة اليد، موضحا أن تطبيقها سواء على السيدات أو الرجال الذين ترفضهم أجهزة البصمة في الإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات يعتبر أفضل وأسرع الطرق للتعرف على هوية الأفراد، كاشفا أن أسباب عدم ظهور بصمة بعض الأفراد سواء من النساء أو الرجال أثناء تمرير الإبهام أو أحد الأصابع على جهاز قارئ البصمة تعود إلى أنه قد يكون الفرد مصابا بأمراض مزمنة، كالقصور في الدورة الدموية وهذا يتسبب في عدم وصول الدم إلى أطراف الشخص، وبالتالي لا تظهر بصمته على تلك الأجهزة نهائيا، موضحا كذلك حدوث حروق بأطراف الشخص وهذا يتسبب في اختفاء ملامح البصمة ووجود التهابات في الغدة الدرقية كذلك أحد الأسباب القوية لمنع بصمة الفرد.
حالات نادرة
يؤكد الطبيب الشرعي أن استخدام أجهزة قياس السكر التي تعتمد على وخز الإبهام أو أحد الأصابع تؤدي إلى اختفاء بصمة الفرد على مر السنين، مضيفا "يولد العديد من الأفراد في حالات نادرة وليست لديهم بصمة وهذا أمر طبيعي ووراثي ويتم وضع استثناءات لهؤلاء الإفراد إما بأخذ بصمة الأذن أو بصمة العين أو بصمة الصوت"، كاشفا أن في المقابل يوجد أفراد ليس لهم بصمة منذ ولادتهم وهؤلاء وضعت استثناءات لهم تساعد على إثبات هوياتهم بطريقة ميسرة.