مجتمع » شؤون المرأة

الجدل يتجدد على «تويتر» حول قيادة المرأة للسيارة في السعودية

في 2016/04/27

الخليج الجديد-

عاد الجدل مرة أخرى إلى ساحة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حول قيادة المرأة للسيارة في السعودية، عقب تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز»، التي قال فيها إن المجتمع هو من يرفض قيادة المرأة للسيارة.

وقال «بن سلمان»، أمس، في مؤتمر صحفي بعد إقرار مجلس الوزراء «رؤية السعودية 2030» ردا على سؤال حول المرأة، «المرأة عملها مهم جداً، وهي نصف المجتمع وفعالة ومنتجة في وطننا، وموضوع قيادتها للسيارة ليس قيادة دينية بقدر ما هي قيادة لها علاقة بالمجتمع نفسه يقبلها أو لا يقبلها».

وأضاف أن «المجتمع غير مقتنع بقيادة المرأة، ويعتقد أن لها تبعات سلبية جداً إذا سُمح بها»، مؤكداً أن هذه المسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودي، ولا نستطيع أن نفرض عليه شيء لا يريده، لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات، ونتمنى أن تكون متغيرات إيجابية».

ولاقى تصريح «بن سلمان» تفاعلاً كبيراً من قبل النشطاء على موقع «تويتر»، عكسا الجدل الدائر حول هذا الموضوع، بين مؤيد ومعارض.

معارضون

عدة وسوم اتخذها المعارضون لقيادة المرأة منذ تصريح «بن سلمان»، مثل «لن تقودي»، و«المجتمع ضد قيادة المرأة»، و«سعوديات ضد قيادة المرأة».

وكتب «محمد المسعود»: «للنساء شيلي من رأسك قيادة الآن.. واستمري لتكوني أميرة ليقوم من هو رجل حقاً بخدمتك وإيصالك لأي مكان شئتي».

وغرد «عبد الله المنيفي»: «الشعب السعودي الأصيل محصن بوعيه وثقافته، ولن ينساق خلف هاشتاقات يفعلها أعداء الدين والوطن هنا وهناك، بدافع إثارة البلبلة والفتنة».

وأضافت «عائشة العتيبي»: «المجتمع لا يمثله شلة بتويتر.. نحن ضد القيادة، لأن من سبقنا بها من نساء المسلمين حذرونا منها».

وتابعت «أ. الشهيري»: «كلنا ضده وبدل سواقة المرأة للسيارة.. أتمنى توفرون شركات مثل كريم بس مجانية تخص الناس المحتاجة وما عندها من يعولها».

وقالت «مستفزة»: «أرفض أن أكون أداة تنفيذية لأجنده خارجية مدسوسة تخترق مجتمعي وتملي ما تراه مناسب برؤيتها وأهدافها».

وأضاف «سعيد المزين»: «يا جماعة نحن بالوضع الحالي وحركة المرور متأزمة.. ويا دوب نروح مشوار واحد.. كيف لو ساقت المرأة».

وكتبت «ثامو»: «ما احتاج إني أقود.. عندي سواق.. وإذا ما عندي يوديني أبوي أخوي عمي أو خالي, البنت تبقى معززة مكرمة مثل الأميرة».

وأضافت «مشاعل الديري»: «والله كان عندي رخصة قيادة وأسوق وقت الضرورة في كندا.. ولكن يشهد الله إني ضد قيادة المرأة في السعودية وذلك لمصلحتها».

وأضاف حساب يحمل اسم «ويبقى الأمل»: «الوضع الحالي في السعودية ما يساعد.. لازم يحلون مشكلة الزحمة والشوارع».

مؤيدون

أما المؤيدون لقيادة المرأة، فاتخذوا أيضا وسم «المجتمع مع قيادة المرأة»، وكتب «عبد الرحمن العبيد»: «عندي إحساس أنها ستقود، ولكن تحتاج وقت وتغريد في الهاشتاق.. لتصبح القيادة شي عادي».

وأضاف «أحمد السيد عطيف»: «الدولة أعلنت عن القرار للمجتمع. لكن المجتمع ليس برلمانا ليجتمع ويقرر، المجتمع أفراد، وحق القيادة حق فردي لكل إنسان».

وتابع «إبراهيم الحامد»: «من يعارض الآن قيادة المرأة.. أمثاله كانوا يعارضون تعليمها».

وكتب الأكاديمي «فهد الدغيثر»: «الكثيرون مع ذلك في المبدأ.. غير أن الهاجس المقلق هو سلامة الطريق بسبب فوضى السير وعدم تطبيق الأنظمة المرورية بحزم».

وغرد «عبد الله القطاني»: «القيادة حاجة وليست ترفيه، المرفهات يستطعن دفع تكاليف السائق وبكل وقاحة.. يحاربن المحتاجات.. والمرأة نفسها تقود بالخارج».

وأضاف «نايف»: «علينا تسهيل الأمور الخارجية للمرأة ورزقها، من أجل أن تتفرغ لدورها الكبير في التربية، وإخراج عقول وطاقات يُنْتفَع بها».

وكتبت «سارة الودعاني»: «حسب المواقف اللي نعيش فيها.. والحاجة الماسة فعلا، يعني أنا بالشهر أدفع فوق 8000 ريال، بس للسواقين عشان أسوي مشاويري.. والشباب لا يدفعون إلا ثمن البنزين لان سيارته ملكه»، وأضافت «عزيزة محمد»: «الحقوق لا تحتاج لموافقة الأغلبية».

وتابع «أحمد العنزي»: «يعني المرأة ساقت السيارة في كل العالم.. معقول يكون الشاب السعودي أسوأ شي بالعالم.. لدرجة خايفين على المرأة منه»، وغردت «غادة»: «مادام فيه مواطنات يطالبون بالقيادة فمعناه أن المجتمع مع قيادة المرأة.. والمعارض غير مجبر على القيادة، ويستمر مع الليموزين والسواقين».

وكتب «عبد العزيز العمري»: «إذا كنا نرفض قيادة المرأة درءاً للمفاسد ونرضى لها الركوب مع سائق أجنبي نظراً للحاجة، فإننا مع الأسف مجتمع متخلف».

وأضافت «خل ود»: «لو ترك الملك فيصل أمر تعليم المرأة للمجتمع كان ما اتعلمت لليوم».

مطالبة بالحسم

وجهة نظر ثالثة، طالبت بالحسم في هذا الموضوع، وإنهاء هذا الجدل إما بالسماح أو الرفض، فقالت «شدوى»: «الواجب على الدولة عدم مداهنة فئة على أخرى، نحن بحاجة لقرار سياسي يراعي الحاجة وليس الترف.. القانون هو فيصل القرار».

وأضافت «شادية الخازندار»: «مع الوضع الاقتصادي أصبحت تكاليف السائقين والليموزينات مرهقة ومأزمة للطبقة المتوسطة والفقيرة.. فهل من حلول أخرى عاجلة؟».

وغرد «مالك نجر»: «القضية ما عاد لها علاقة بحق أو باطل، هي قضية رمزية يتناقر بها تيارين كل منهم يعتقد أنه المتحدث الرسمي باسم المجتمع.. احسموا الأمر».

وكتبت «جيهان أحمد»: «سواء كنت مع أو ضد.. فالقرار لن يكون إجباري بل اختياري، فلماذا نفرض قناعاتنا على الآخرين؟!».

وأضاف «خلف»: «المرأة اللي ضد القرار ليست متخلفة.. واللي تبي تسوق ليست فاسقة أو تغريبية.. كفاية تصنيفات غبية والكل محترم له حرية قراره».

ويحظر على المرأة في المملكة قيادة السيارة، حيث تعتبر السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يحظر قيادة المرأة للسيارات، رغم أن عددا متزايدا من الشخصيات العامة يضغط من أجل إلغاء هذا الإجراء.