نشط وسم "#شاطئ_خاص_للنساء" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الفترة الأخيرة، لتطالب من خلاله السيدات السعوديات بإنشاء شاطئ خاص لهن في المملكة.
ويشهد هذا الاقتراح تفاعلاً لافتاً، وخصوصاً بعد إقرار الحكومة السعودية إنشاء هيئة للترفيه، وهي سابقة فريدة من نوعها في السعودية.
وشارك آلاف المغردين السعوديين في الوسم على "تويتر"، وما زال النقاش دائراً، رغم أنه لا بوادر حول إجراء رسمي حول هذا الاقتراح.
وتتفاوت الآراء بين مؤيد ومعارض، ويلقى الاقتراح التأييد ممن يرون إمكانية تطبيقه طالما أنه يحقق شرط الخصوصية للنساء.
إذ يقول الناشط السعودي، عبد المحسن الحربي، عبر وسم "شاطئ خاص للنساء": إنهم "لا يريدون للمرأة السعادة، ولا يريدون لها إلا الحزن والصمت، دعوا المرأه تُمارس جميع حقوقها، فتلك الحقوق هي أشياء ترفيهية".
وتساءل الناشط السعودي، محمد آل جاسم السعودي، عن أنه إذا أقيم الشاطئ بالضوابط الشرعية والقانونية، ويحافظ على النساء، فما المانع عندها؟ وأشار إلى أنه مثله مثل المدرسة.
من جهته عارض الناشط السعودي، أحمد السيد الهاشمي، إقامة الشاطئ في هذا الوقت، قائلاً: "إذا تم توظيف العاطلات، وتم لم شمل الأسر، وغيّر البعض فكرته الجنسية حول الأنثى، واحترمها كنصف المجتمع، وحُلّت مشاكلها، فكروا بشاطئ"، في إشارة منه إلى أن هناك الكثير من الأمور الواجب إنجازها قبل إقامة الشاطئ.
وقالت الناشطة السعودية منال معبرة عن استيائها: "من يوم صار عمري 13، ولبسوني العبايه، ما عاد رحت للبحر وهو قريب، ما أحتاج أنكد على نفسي وأنا أشوف الرجال يستمتعون بشي محرم علي".
وعبّرت السعودية تالين عن رأيها بإقامة الشاطئ وكأنه معجرة لن تتحق، قائلة: "ما أعتقد بيكون بالسعودية مثل هذي المناظر، إلا بقدرة قادر، شي شبيه بالمعجزة، كأن يكون هناك أتاتورك مثلاً".
فيما دعت الناشطة السعودية، أمنية خالد، لتبني فكرة الشاطئ كما هو في الإمارات، قائلة: "المشروع قائم في الإمارات، ومو غلط ولا عيب إننا نستفيد من تجربتهم ونتبناها".
وكان قد صدر قرار ملكي سعودي بتشكيل "هيئة للترفيه" ضمن قرارات إعادة هيكلة الحكومة، ومؤسسات الدولة، وهي أول هيئة أو مؤسسة من نوعها في المملكة، وعُيّن واحد من أهم مساعدي ولي ولي العهد، وهو أحمد عقيل الخطيب، رئيساً لها، بعد أن كان مستشاراً سياسياً في الديوان الملكي.
وجاء في نص الأمر الملكي: "تنشأ هيئة عامة للترفيه، برئاسة أحمد بن عقيل الخطيب، وتختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يعين رئيسه بأمر ملكي".
وإلى جانب إنشاء هيئة عامة للترفيه أنشئت هيئة عامة للثقافة، ليكون لها مجلس إدارة يرأسه وزير الثقافة والإعلام.
وتستمر الأجهزة الحكومية المعنية بنشاط الترفيه في أعمالها إلى حين قيام الهيئة العامة للترفيه بمزاولة اختصاصاتها، حيث لم تباشر هيئة الترفيه الجديدة عملها بعد بشكل فعلي.
وحول إنشاء الهيئة غرد الفنان السعودي، ناصر القصبي، قائلاً: إن "إنشاء هيئة عامة للترفيه سيعيد إنسانيتنا التي فقدناها منذ عشرات السنين، وسنصبح مثل بقية خلق الله بشراً طبيعيين".
فيما قال رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، سلطان البازعي، في تصريحات له: "إن هذه القرارات بمجملها تأتي لخدمة الوطن والمواطن، وتدعم المسيرة المباركة لهذه البلاد بقيادتنا الحكيمة، التي تسعى دوماً لكل ما يخدم الوطن، ويجعله في مقدمة الدول".
من جهته قال رئيس جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أحمد الملا: إن "إنشاء هيئة للترفيه سيقلل من الفراغ الذي يعيشه أبناؤنا الشباب، وسيكون لديهم أماكن جديدة للتنفس، وفق أطر وأنظمة الدولة، وتحت الأضواء الكاشفة".
فيما أشار الفنان عبد الله السدحان، إلى أن "كل الأوامر الملكية التي صدرت برؤية 2030 كانت من أجل بناء الإنسان السعودي وتنمية حضارته وقيمه"، مضيفاً: إن "إنشاء الهيئة العامة للترفيه بداية صحيحة لصناعة فنية متطورة تليق باسم ومكانة المملكة".
هناء الكحلوت - الخليج أونلاين-