عبرت مجموعة من خريجات جامعة قطر عن فرحتهن الكبيرة لتخرجهم من الجامعة الوطنية العريقة في قطر، كما عبرو عن سعادتهم البالغة عبر كلمات جميلة وجهوها إلى جامعتهم والى معلميهم وأساتذتهم، وعكسوا من خلالها جزءا من أحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية لغد مشرق بهم.
وتفضلت سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى فشملت برعايتها الكريمة حفل تخرج الدفعة التاسعة والثلاثين دفعة 2016 من طالبات جامعة قطر، صباح اليوم الخميس، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
تخرجي بداية الطريق
في البداية تحدثت الزميلة تقوى عفيفي خريجة كلية الآداب والعلوم تخصص الإعلام قائلة "كانت سعادة لا توصف عندما جعلت أهلي يفتخرون بي مدى العمر، ففي الرحلة الجامعية التي استغرقت خمس سنوات من العمر، واجهتني مشاكل وصعوبات كنت أشعر من بعدها أنني قد لا أنتصر ولكن من يجيد الصبر بعلم جيداً أن طريق النجاح ما هو إلا طريق معبد تجد فيه كل العقبات التي ستجعلك ذات شأن في المجتمع.
وأضافت .. "لا اعتبر تخرجي نهاية الطريق بل بدايته، بداية الطريق الذي سيجعلني أرد لبلدي ولدولة قطر الجميل لهم الجميل الذي فعلاه من أجلي، ولم أنسى من تلك الرحلة أهلي الذين كانوا هما الداعم الأساسي لي بعد الله عزوجل، وسأظل كل العمر أفتخر أنني تربيت على يدهم حتى وصلت لما وصلت إليه الآن.
وتقدمت عفيفي بالشكر لجامعة قطر وكل أساتذتها الذين قدموا لي حياة جامعية توفرت بها كل الرفاهيات ومخرجات التعليم التي جعلتني أصل لما تمنيته يوماً وهو كوني صحفية خريجة من قلب جامعة قطر.
الدراسات العليا
وقالت الخريجة إنجود المهندي تخصص علوم حيوية طبية: أحببت دراسة الأحياء منذ الصغر وقد كنت مهتمة بالعلوم أثناء دراستي في المدرسة، خلال المسيرة الأكاديمية فإنني واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، ولكن من يستمتع بمجاله فإنه يستطيع مجابهة هذه التحديات بغض النظر عن صعوبتها وهذه هي طبيعة الحياة.
وتابعت قائلة: أرجو استكمال الدراسات العليا في ذات التخصص ويكون لي إسهاما في مجال الأبحاث، وأشكر جميع من أسهموا في وصولي لما أنا فيه، فقد توفى الوالد رحمه الله عندما كنت في المرحلة الإعدادية وقد كان مكابدا في الحياة وكم كنت سأكون سعيدة عندما يراني خريجة من الجامعة، ولكن أمي كانت تمثل الدورين في حياتي، وعلى الرغم من الكد والمكابدة في المرحلة الجامعية إلا أنني أشعر بحزن مفارقة الجامعة.
انجاز غظيم
وقالت الخريجة دينا محمود تخصص إدارة أعمال: تمثل شهادة التخرج إنجازا عظيما أفتخر به وعلامة البداية لمستقبلي ولا أكاد أتخيل لحظة أكثر جمالا من لحظة تسلم شهادتي التي طالما انتظرتها، وق كان دعم الوالدين هو مفتاح التوفيق كما أن لذوي الشأن فضل في مساندتي في مسيرتي الجامعية بالنصح والمساندة والدعاء وهم المعلم الذي يعلم الطالب مسارات الحياة بألوانها و أشكالها، ومثلي الشخصي الأعلى في مجالي هي الشيخة موزة لما لها من دور عظيم في بناء هذا الوطن.
وأضافت دينا على الطلاب استثمار وقتهم بشتى النشاطات التي تتيح الفرصة لتنمية الشخص و تكون بمثابة تكميل التعليم الأكاديمي، كما عليهم المثابرة لتحقيق النجاح الذي يطمحون إليه والتطلع إلى أمثلة في النجاح ليقتدوا بها.
تطوير قدراتي
وقالت الخريجة غادة تيسير - تخصص مالية: اختياري لتخصص المالية جاء بسبب ميولي للتحليل المنطقي الذي هو قلب تخصص المالية، وكان شغفي بهذا التخصص دافعا لي لأتعمق وأبحث في آفاقه داخل وخارج النطاق المنهجي. وخلال دراستي، عملت في إدارة المالية في الجامعة مما وسع أفاقي المهنية وأعطاني فرصة ربط العلم بالحياة العملية وكان هذا أساسيا في تحسين منظوري اتجاه تخصصي، كما أعطاني هذا المسار طريقا أتبعه في حياتي حيث أنني أنوي العمل في مجال تخصصي بينما أكمل دراستي العليا لأطور أفاقي العلمية وأستفيد من التطور العلمي في مجال التحليل المالي. وقد كان لجامعة قطر الفضل في إعدادي إعدادا تاما لمجال العمل على أكمل أوجه، وعلى الرغم من حلمي بالتخرج فإنني أشعر بحزن عميق على فراق الجامعة وانتهاء هذه المرحلة التعليمية الجميلة في حياتي.
حب التعلم
وقالت الخريجة سارة الديسي تخصص أحياء بكلية الآداب والعلوم: دائما ما كان لدي شغف بالتعلم عن جسم الإنسان وخاصة فيما يتعلق في الأمراض، وبعد سنة من قبولي في تخصص الحيوية الطبية، وتجربة المختبرات، وجدت أنني بالإضافة لذلك، أحب معرفة ما يحدث بشكل لرغبتي ورغبت في تعلم عن الحيوانات والنباتات؛ لذا قررت آنها التحويل لتخصص الأحياء. وأتمنى مستقبلا أن استمر في البحث في المجال الخلوي المتعلق بالأمراض والتقدم لدراسة الوظائف في الحيوانات، وكذلك إجراء الأبحاث المتعلقة بهذا المجال. وأرجو أن يسهم مجال بحثي في التقليل من معاناة المرضى خاصة بأمراض القلب والسرطان عن طريق المشاركة في اكتشاف مواد وأدوية جديدة.
وأضافت الديسي: والدتي هي مثلي الأعلى، حيث أنها انتهت من دراسة البكالوريوس في الكيمياء وتوقفت عن العمل لمدة تقارب ال١٠ سنوات، ولكنها عادت بعدها للعمل وأخذت ماجستير في إدارة الاعمال، ثم ماجستير في العلوم البيئية، وتقوم الأن بتحضير الدكتوراه في العلوم البيئية. وفي هذا الكثير من المثابرة والإصرار على تحقيق الأهداف والطموحات، وأعتقد ان هذا أمر مهم في الحياة العلمية والعملية كما أنني أعتقد ان سبب تفوقي يرجع لسببين أساسيين وهو جهدي الشخصي في الدراسة والقراءة والعمل البحثي، بالإضافة إلى الأشخاص الذين ساندوني وأسهموا في توفير الفرص المميزة والبيئة المناسبة لتحقيق هذا التفوق، ومنهم أستاذتي وعائلتي وأصدقائي.
محطة مهمة
وقالت الخريجة مريم شامخ تخصص هندسة كيميائية: الجامعة بالنسبة لي محطة مهمة شهدت العديد من الانجازات على الصعيدين الأكاديمي و الاجتماعي. المرحلة الجامعية هي باختصار مرحلة " تطوير و اكتشاف"، ولعل أكبر الإنجازات التي حققتها خلال هذه المرحلة هي اكتشافي لمهارات جديدة ونجاحي في التعامل مع تحديات وبيئات مختلفة، إذ حرصت على الانخراط في أنشطة متعددة خارج إطار التخصص الدراسي ووضع نفسي ضمن تحديات تتطلب حسن التعامل مع الضغوط و تنظيم الوقت. فاستطعت خلال سنوات الدراسة المشاركة و حصد الجوائز في المسابقات و المؤتمرات مع الحفاظ على مستوى اكاديمي متميز. فالإنجاز الحقيقي هو التوفيق ما بين التحصيل العلمي و تطوير الجوانب الشخصية و الاجتماعية.
وأضافت شامخ: قد لا تكون الشهادة الجامعية التذكرة الضامنة لدخول سوق العمل، لكنها بالتأكيد نقطة بداية و عامل مهم. هي مؤهل يجب تدعيمه بمزيد من التطور واكتساب الخبرات التي يتطلبها سوق العمل و الشهادة الجامعية تقدم الأساسيات المعرفية والعلمية لذلك. و قد لاحظت سعي جامعة قطر مؤخرا إلى إثراء التجربة الدراسية للطالب من خلال التعاون والتعامل مع الشركات والمؤسسات الخارجية سواء من خلال متطلب التدريب الميداني أو المشاريع والمؤتمرات.
تجربة غنية
من جانبها قالت الخريجة مِنّة المنشاوي تخصص الهندسة الكهربائية: كنت قد وضعت نصب عيني دخول مجال الهندسة منذ المرحلة الإعدادية، وبعد تخطيط وتفكير ارتأيت دراسة الهندسة الكهربائية بالجامعة، كما أنني كنت أحب دراسة هندسة الاتصالات، ولكني بعد دراسة الهندسة الكهربائية، وجدت نفسي أميل لمجالات أخرى غير الاتصالات. وأضافت المنشاوي: على الرغم من أنني لم أكن أحب مجال هندسة الاتصالات، إلا أنني تدربت التدريب الصيفي في هذا المجال، ولكنها كانت تجربة ماتعة، وقد تعلمت خلال التدريب الصيفي لغة برمجة جديدة، حيث كنا نعمل على وضع نظام الأمان أثناء الحرائق، كما أنها ساعدتني على الإلمام بكثير من الجوانب التي درستها فيما بعد.
دعم الطالبات
ومن جهتها قالت الخريجة ملاك عتروس تخصص الآدب الانجليزية: " كان لمسيرتي الأكاديمية الشأن في تنمية شغفي بتخصصي ودفعي نحو أن أكون أفضل ما يمكنني أن أكونه بجميع جوانب الحياة عن طريق النوادي والنشاطات التي توفرها لنا الجامعة، فقد توفرت لي فرصة مقابلة الكثير من محترفي مجالي من ممثلين وكتاب، وكذلك اشتركت في العديد من التجارب التطوعية التي ألزمني بها اختصاصي ولها الشأن في التطوير الذاتي لدى كل منتسب، وأنسب الفضل في أن اصبح الشخص الذي أنا عليه اليوم لأساتذتي الرائعين الذين كان لهم الشأن في إنارة مسيرتي الأكاديمية، وأتطلع إلى مستقبل واعد بعد تخرجي من جامعتي المحبوبة.
وقالت الخريجة لاله صمبا من تخصص الشؤون الدولية: كنت في بادئ الأمر شغوفة بالإعلام ولكن لظهور جامعات متخصصة في مجالات الشؤون الدولية فإنني بحثت في هذا المجال والتحقت بهذا التخصص بعد تقديمي لجامعات أخرى أيضا، وفي ظل تخرجي اليوم من الجامعة فإنني أشعر بقيمتها في حياتي والتي لم أكن أشعر بها أثناء الحياة الدراسية، وأشكر كل أعضاء هيئة التدريس الذين كانوا يضعون مصلحة الطالب نصب أعينهم خلال التدريس.
حب التعلم
وقالت الخريجة هاجر محرر تخصص إعلام: انضمامي لنادي الإعلام أتاحت لي العديد من الفرص مثل خوض تجربة صحفية في مجلة إضافة إلى تقديم برنامج ابتكار والمتخصص في تقديم آخر المستجدات في مجال البرامة الإلكترونية، وقد شغلت أيضا منصب أمين الصندوق بالنادي، كما أن من ضمن الأشياء التي سعدت بها في الجامعة هو التدريب في قناة الجزيرة والذي كان طموحي منذ الصغر.
وأضافت هاجر: مع انتهائي من هذه المرحلة فإنني سعيدة جدا بخوض هذه التجربة في حياتي، ولم تكن المرحلة بتلك السهولة أو الصعوبة المتوقعة كما هو شائع بين الناس، وخلال دراستي للإعلام فإنني لم أكن أشعر بالدراسة بقدر الاستمتاع خاصة عندما كنت أدرس مواد التخصص لشغفي بها. وبعد انتهائي من هذه المرحلة فإنني أطمح لأخذ راحة بعد هذ الجهد والذي سأسعى خلالها إلى تطوير النفس في مختلف المجالات ومن ثم الالتحاق بإحدى المؤسسات الإعلامية التي توصل الرسالة بأمانة وشغف، وقد التحق بمجال الدراسات العليا بعد خوض التجربة المهنية وذلك لصقل الميول الشخصية في التخصص.
بيئة اكاديمية
وقالت الخريجة إسراء محمود مرسي، تخصص علوم الحيوية الطبية: يعتبر تخصص الحيوية الطبية تخصصا عمليا يعمل خريجوها من خلف الكواليس، فهم يمثلون أهم الأدوار في الرعاية الصحية من خلال تحليل النتائج وإظهارها، كما أنه تخصص يعود بالنفع على المجتمع.
وكانت الأسرة أهم أسباب نجاحي في هذا التخصص، خاصة وأنه تخصص مليء بالضغوطات والامتحانات وتسليم التكاليف، وهم الذين وفروا لي الجو والبيئة المناسبة لا استكمل دراستي الجامعية، ولا تقف طموحاتي عند هذا الحد، فإنني أسعى لاكتساب المهارات المهنية من خلال الانخراط في سوق العمل، والاستمرار أيضا في السلك الأكاديمي باستكمال الدراسات العليا في التخصص.