أثار حساب على «تويتر» جدلاً واسعاً بعد زعمه أنه يعود إلى الفتاة السعودية الهاربة من عائلتها في تركيا أول من أمس (الأربعاء)، بعد أن بث عدداً من التغريدات وصفها مختصون بـ«الإبتزاز» تضمنت كثيراً من اللغط بعنوان: «بيان من الفتاة الهاربة».
وكانت السفارة السعودية في تركيا كشفت مساء أول من أمس عن هرب فتاة سعودية في الـ١٧ من عمرها إلى جورجيا، كانت قادمة مع أسرتها لغرض السياحة في تركيا، وعمد الحساب الذي تصدر وسم (#هروب ـ فتاة _ سعودية _ لجورجيا) الحاصل على «إقبال كبير» مساء أول من أمس، لبث ما وصفه بالبيان الخاص بالفتاة إلى عائلتها باللغتين العربية والإنكليزية، على شكل تغريدات عدة ما بين إقرار بالسرقة وتهديد ومحاولة إبتزاز، إضافة إلى ادعاءات جنائية وأخلاقية، لتتوسع قضية «الهرب» لقضايا شائكة.
الحساب الذي انطلق فجر أمس (الخميس) حرص على متابعة عدد من الصحف الأجنبية والمجلات، إضافة إلى عدد من المحامين والصحافيين الأجانب من السويد، وإنكلترا والولايات المتحدة، إضافة إلى عدد من الإعلاميين السعوديين، ما عده البعض رغبة الحساب في نقل أصداء القضية من الشارع السعودي إلى الرأي العام الدولي.
«الحياة» تواصلت مع الحساب، الذي فضل الحديث بلهجة رسمية حادة، وأكد في حديثه (بلسان الفتاة الهاربة) أنها لجأت إلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد بلاغ الأسرة، الذي وصفته بـ«الكاذب»، على رغم إقراراها في إحدى تغريداتها بسرقة وثائق الأسرة الرسمية وجوازات السفر، وبث «الحساب المزعوم» في تغريداته إدعاءات بتعرض الفتاة إلى ضغوطات أسرية خاصة.
وعن كيفية الهرب أكد «الحساب» الذي يزعم أنه للفتاة الهاربة تحفظه على المعلومات كاملة، مشيراً إلى أنه سيوضح التفاصيل لاحقاً، وعن مطالبها بعد الهرب قالت: «دعوني وشأني»، لافتة إلى أنها ستبث قريباً مقطعاً مصوراً لها يثبت شخصيتها.
الحساب المثير للجدل بتغريداته المنمقة لغوياً، وشخصياته المتابعة، أثار تساؤل وبحث كثير من المتخصصين في مجال الأمن الإلكتروني، كما ترددت أنباء أمس أن متخصصين في مجال البحوث الإلكترونية أكدوا وجود مغرد الحساب في الولايات المتحدة، إلا أن الخبير في الأمن الإلكتروني الدكتور عبدالرزاق المرجان قال لـ«الحياة» إنه لا يمكن من خلال الرصد أو التتبع معرفة موقع المغرد حالياً، ولا شيء يثبت وجوده في الولايات المتحدة، والرقم المنشور هو لسيرفر الشركة ذاتها، مؤكداً أنه بإمكان «تويتر» فقط معرفة موقع المغرد.
بدوره، علق المحامي والمستشار الشرعي والقانوني الدكتور سليمان العجلان عن احتمالات كون الحساب منتحل للفتاة وما يترتب قانونياً على ذلك لـ«الحياة» قائلاً: «في حال إثبات أن الحساب منتحل، فقانونياً لا يستطيع أحد مقاضاة صاحب الحساب في أية دولة بالعالم، إلا الفتاة نفسها أو بتوكيل منها»
وكالات-