تفاعل عدد من المهتمات بالرياضة النسائية مع قرار تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، وكيلا للرئيس للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الخامسة عشرة، معتبرين أن هذه الخطوة ستقود المجتمع النسائي للتوسع في ممارسة الرياضة بشكل صحيح تحت منظومة هيئة الرياضة، مطالبين بسرعة تفعيل هذا الجانب لحماية المرأة من أمراض العصر وجعلها عنصرا فعالا في المجتمع السعودي.
«عكاظ» استطلعت آراءهن فجاءت على النحو التالي: في البداية، أكدت الدكتورة أمة الله باحاذق، أن هناك كوادر سعودية بإمكانها المساهمة في البدء بتنفيذ البرامج الرياضية في المدارس والجامعات والمراكز والأندية وستكون إضافة قيمة في حال استقطاب عدد من المدربات الأجانب للمساعدة، وأن يتم إنشاء قسم لتعليم الرياضة كمنهج دراسي في الجامعات لتخريج محترفات يعملن على إيجاد التغيير الحقيقي في مجتمع السيدات وفق علم وتدريب محترف، كما بينت أهمية التعاون مع منظمات عالمية لاعتماد ومنح المدربات رخصة مزاولة حسب تخصصاتهن المختلفة، وتمنت إنشاء قسم مختص للدراسات والبحوث للبرامج الرياضية المختلفة باعتبارها إحدى الممارسات اللازمة للإنسان لتحسين الصحة، وأضافت: «قد يجد البعض أن هناك أنواعا من الرياضات خاصة بالسيدات، وفي الحقيقة أن جميع أنواعها يمكن ممارستها ولكن ينصح في بعضها ليتلاءم مع طبيعتها الأنثوية، وبما يحقق لها من فوائد مرجوة في صحتها ولياقتها»، وأردفت: كمتخصصة في رياضة (تاي تشي) الصينية التي وجدت فيها ما كنت أرجوه والفوائد الصحية واللياقة العامة فإني أنصح بها كرياضة ذهنية جسدية تحقق الممارسة من خلالها العديد من الفوائد، بالإضافة إلى أنها مناسبة للجميع، خاصة كبار السن نظرا لطريقة أدائها الهادئة واللطيفة. من جانبها، تمنت المدربة الرياضية الكابتن سامية إسماعيل، تطبيق الرياضة كمنهج أساسي في جميع المدارس ولجميع الأعمار ليتم تأسيس الأجيال القادمة على حب الرياضة وزرعها في نفوسهم، مقترحة إعطاءهم عدد ساعات معينة يتم تطبيقها في النوادي الرياضية لتكون إلزامية ويتم التقييم على تطبيق الساعات العملية بالنوادي، مطالبة بفتح مراكز متخصصة لتقديم دروس عملية ونظرية في مجال الرياضة وتقديم دورات تدريبية لإعداد مدربات متخصصات بشهادات معتمدة وافتتاح قسم بالجامعة تخصص تربية رياضية، إضافة لتقديم البرامج التلفزيونية المتخصصة بالرياضة والتوعية الصحية لعرض التمارين والنصائح المفيدة لتوعية المجتمع وتشجيع المشاهدين على الرياضة.
وأشارت أول مدربة زومبا سعودية هديل سعود، إلى أن نظرة المجتمع في السابق لممارسة المرأة للرياضة بأنهاغير ضروري، وهناك من حرم هذا الحق عليها، كما تتمنى إدخال الرياضة إلى المدارس كمادة أساسية غير مهمشة نظرا لوجود العديد من الأمراض المزمنة بسبب تهميش الرياضة، وتتمنى وجود العديد من الدورات لإعداد المدربات؛ فضلا عن السفر للخارج لأخذ دورات إعداد مدربات الرياضة في ظل قلة وجود مدربات الرياضة السعوديات، وقالت: «المجتمع أصبح متقبلا للرياضة النسائية عكس السابق عندما أصبحت أول مدربة سعودية لرياضة الزومبا ولكن مع الصبر والإصرار بدء المجتمع يتقبلها».
عكاظ السعودية-