رفضت والدة أطفال خيبر المعنفين كافة الاتهامات التي وجهتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لها بشأن حالة التعنيف التي طالت ابنها عبدالغني وشقيقتيه طوال السنوات الماضية وقالت (س.ح) في حديثها لـ»المدينة» خلال زيارة المنزل الذي شهد الواقعة بمحافظة خيبر: لم أعنف أبنائي ووضعهم الصحي الحالي هو بسبب إضرابهم عن الطعام لأكثر من عام.
عبدالغني رفض رعايتي
وذكرت في اتصال هاتفي من منزل ضرتها حيث يقيم الأب بأن الطفل عبدالغني كان مقيماً لدى أحد الأقارب من جهة والده وكان يرتاد المدرسة بصورة طبيعية إلا أنه ترك المدرسة بعد ذلك لعدم تمكنه من حماية نفسه ولم يقم في منزلي سوى عام واحد فقط وهي الفترة التي شهدت إضرابه عن الطعام وكنت قائمة على رعايتهم وأقدم لهم الطعام والشراب إلا أن عبدالغني كان يرفض رعايتي ويصر على العودة إلى أحضان عمته التي كانت ترعاه في وقت سابق.
لم أعنف أحدا
وفي سؤال لـ«المدينة» عن مدى صحة ما تردد حول إصابتها بمرض نفسي قالت:غير صحيح لم أعانِ من أي مرض نفسي والصرع هو «علّتي»
وعن الفتاتين تفصيلاً أوضحت أنها لم تقم بتعنيفهن أو احتجازهن في سطح البناية بل أبدين رغبتهن في البقاء في غرفة مستقلة وأن صحتهن جيدة وقالت: إحدى الفتاتين كانت تستلم الإعانة ومحتفظة بوثائقها في حين كنت أقوم على رعاية شؤون الفتاة الأخرى من خلال الإعانة المخصصة لها من قبل الشؤون الاجتماعية كالمرتب والمستلزمات الضرورية الأخرى للفتيات.
وأشارت إلى أنها فوجئت بتطور القضية وواجهت هجوما عنيفاً من خلال الرأي العام الذي تداول قصة أبنائها خلال الأيام الماضية.
في المقابل التقت «المدينة» والد الأطفال المعنفين العم عقلاء الذي وصف زوجته بـ»العنيدة والعصبية» وقال: كنت أرفض تصرفاتها معهم خلال الفترة الماضية ولجأت إلى عزلهم وحبسهم في سطح البناية.
وأضاف: لاحظت تغيراً على سلوكياتها في السنوات العشر الماضية ولجأت إلى الاستعانة ببعض أقاربي للواسطة بيننا إلا أنها كانت لا تستمع للنصح مما دفعني إلى أخذ أبنائي منها بالقوة قبل عدة سنوات.
ولفت إلى أن إحدى الفتاتين غادرت المنزل ولجأت لأحد الأقارب في الثامنة من عمرها وفضلت البقاء هناك لمدة شهرين ومن ثم عادت إلى والدتها مجددًا في حين أن الفتاة الأخرى قد تعرضت للعنف بسبب دفاعها المستميت عن شقيقها عبدالغني وشقيقتها أمام ظلم والدتها.
يذكر أن محافظة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي قضية تعنيف لطفل وشقيقتيه من قبل والدتهم والتي هزت الرأي العام مما دفع بالكثير من الجهات الحكومية والأهلية للتدخل وتقديم المساعدة لضحايا حادثة التعنيف.
المدينة السعودية-