مجتمع » شؤون المرأة

«سعوديات يُعلِنَّ مقاطعة أوبر»: نريد حقنا في قيادة السيارة

في 2016/09/14

جددت سعوديات على موقع التواصل الاجتماعي، مطالبتهن بمقاطعة شركة «أوبر» الأمريكية لخدمات تأجير السيارات، بدعوى استغلالهم اقتصاديا، وتعرقل قرار قيادة المرأة للسيارة بالمملكة.

السعوديات، دشنّ وسما بعنوان «سعوديات يعلن مقاطعة أوبر»، لاقى آلاف التغريدات، أعربن فيه السعوديات، عن رفضهن استمرار استغلالهم اقتصاديا عن طريق صرف رواتبهن في الشركة.

كما اعتبرن السعوديات المشاركات في الوسم، أن استمرار عمل «أوبر» بالمملكة، يعرقل دعواتهم المتواصلة بحق المرأة في القيادة.

رفض الاستغلال

فكتب «ملاك»: «لن تستطيعون ليّ ذراع المرأة السعودية بعد الآن، المرأة أصبحت واعيه تُطالب بحقوق لا تسهيلات تُنكر قمعها ومُعاناتها».

وأضافت «هتون قاضي»: «طالما حركتنا مقيدة ومجبرين على الاستعانة بسائق في كل حركة فشئنا أم أبينا نحن مصدر رزق لكل ذكر قادر على السواقة».

وتابعت «اغتراب»: «يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. شركات تستربح من خلف جهل الدرر ووعاظ تحريم كل حق للمرأة!».

بينما غرد «فيصل الزهراني»: «عن نفسي ما أرضى أختي تركب لا مع سعودي ولا أجنبي.. أرضى فقط أنها تركب سيارتها وتقود بسلام».

واتفق معه «نايف»، حين كتب: «عندهن حق.. سنين والصحوي يقول عنك ذئب بشري لحد ماصدقت انك حيوان.. وصرت تعامل المرأة بحيونه.. كيف تبيها تثق فيك وتأمنك على نفسها!».

وأضافت «تالين»: «يمنعك من حق القيادة.. ثم يستثمرون بشركة نقل لكونك العنصر الوحيد الجاهز للاسثمار وثروة مادية.. أموالنا ليست وقف لكم».

واستنكر «ريم سلطان»، بالقول: «لما تستثمر مع شركة وتستنزف أموال النساء بكل الطرق وتمنعهم من الحياة الطبيعية.. فقل على انسانيتك السلام».

حساب يحمل اسم «خارج الصندوق»، قال: «شفت سعوديين زعلانين من المقاطعة.. زي الحرامي اللي يسرق جوالك ويزعل إذا ما شريته منه».

وتعجبت «منى الثقفي» بالقول: «اعطي الاجنبي فلوسي هو احق فيها وكمان اثق فيه اكثر من اشباه رجال يقذفونا في التويتر يبون نركب معهم تخسون».

وأضاف «اينو»: «كفاية استغلال مو بس مقاطعة لأوبر.. مقاطعة كل شركات».

أما «سهام»، فقالت: «لن أتعامل مع أوبر.. لن أرضى باستغلالهم لي.. كان الأولى خلق بيئة مناسبة لقيادتي بدل ضخ المليارات لجني الأرباح ع حسابي».

وأضافت «رؤية الغامدي»: «المقاطعة للشركات التي تستغل عدم قيادة المرأة للسيارة بينما لا يمكنها أن تتورط في مسآئل حقوقية في بلادها».

وتابعت «ريم»: «لسنا ضد مشروع أوبر وكريم وكافة وسائل التنقل الأخرى ولكننا ضد أن يستخدم هذا المشروع لتعطيل حق القيادة».

ودعت «سارة الأميري»، قائلة: «الله يكون بعون كل النساء المحتاجات اللي ما تقدر تتنقل الا باستخدام هؤلاء الاستغلاليين».

رؤية مجتمع

وكان الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قال في مؤتمر صحفي، في أبريل/ نيسان الماضي، بعد إقرار مجلس الوزراء «رؤية السعودية 2030» ردا على سؤال حول المرأة: «المرأة عملها مهم جداً، وهي نصف المجتمع وفعالة ومنتجة في وطننا، وموضوع قيادتها للسيارة ليس قيادة دينية بقدر ما هي قيادة لها علاقة بالمجتمع نفسه يقبلها أو لا يقبلها».

وأضاف أن «المجتمع غير مقتنع بقيادة المرأة، ويعتقد أن لها تبعات سلبية جداً إذا سُمح بها»، مؤكداً أن هذه المسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودي، ولا نستطيع أن نفرض عليه شيء لا يريده، لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات، ونتمنى أن تكون متغيرات إيجابية».

ولا يوجد في المملكة، قانون يحظر قيادة المرأة للسيارة، لكن لا يسمح لها باستخراج ترخيص القيادة، كما ألقي القبض في أوقات سابقة على نساء بتهمة الإخلال بالنظام العام بعد ضبطهن وهن يقدن سيارات.

يحدث ذلك بينما يشهد المجتمع السعودي منذ عام 2005، جدلا واسعا حول قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة، والتي تعد مطلبا ملحا لعدد من السعوديات.

استثمارات

وفي مارس/ آذار الماضي، حصلت شركة «أوبر» الأمريكية لخدمات تأجير السيارات، على استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ما يشكل نسبة 5% من قيمة «أوبر».

وتعهدت «أوبر» باستثمار 250 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط، التي حققت فيها نموا كبيرا، وتقول الشركة إن 80% من عملاء «أوبر» في السعودية من النساء.

وتعتبر خدمة «أوبر» من الخدمات الناجحة في العالم وكذلك في السعودية والتي تشهد إقبالا كبيرا بسبب اعتمادها في المشاوير خصوصا من النساء وذلك لعدم قدرتهن على قيادة السيارة.

وتتنافس «أوبر» مع العديد من الخدمات المشابهة لها في السعودية، من بينها شركة «كريم» والتي أيضا لديها استثمارات كبيرة من شركة الاتصالات السعودية وشركة «الطيار».

وشركة «أوبر» هي أول شركة رقمية بالكامل، تدير أصحاب سيارات التاكسي الذين يلتحقون بها بحسب نظام مرن، وجميع الأنشطة تدار عبر تطبيق الهواتف الذكية.

تويتر-