شهدت الجلسات الثلاث لمجلس الشورى بعد العودة من الإجازة هذا الأسبوع، شبه إحجام من العضوات عن المداخلات والمشاركة في النقاشات، فلم تتداخل العضوات في الجلسات المفتوحة للصحفيين سوى مرتين، مقابل أكثر من 15 مداخلة يوميا للأعضاء الرجال على أقل تقدير.
مع قرب انتهاء السنة الرابعة والأخيرة من الدورة السادسة، التي شهدت دخول المرأة السعودية إلى عضوية مجلس الشورى، شهدت جلسات الأسبوع الأول للمجلس، بعد العودة من إجازة شورية طويلة بدأت من أول يوم من برج الأسد، وانتهت بنهاية اليوم الرابع عشر من برج السنبلة، ظهر خفوت واضح للصوت النسائي تحت قبة المجلس. وشهدت جلسات هذا الأسبوع الثلاث شبه إحجام من العضوات عن التداخل والمشاركة في النقاشات، فلم تتداخل العضوات في الجلسات المفتوحة للصحفيين سوى مرتين هذا الأسبوع، مقابل أكثر من 15 مداخلة يوميا للأعضاء الرجال على أقل تقدير.
وفيما كانت عضوات الشورى شعلة نشاط في بداية مشوارهن في المجلس، حيث شهدت قاعة اجتماعات المجلس تسابقا على المداخلة ومناقشة التقارير والمواضيع، وإعداد المشاريع واقتراح التوصيات، عد مراقبون دخول المرأة لعضوية الشورى نقطة تحول جديدة لمسيرتها، حيث نص أمران ملكيان على إعادة تشكيل مجلس الشورى وتعيين 30 سيدة يشكلن خمس أعضاء المجلس. ونص المرسوم الأول على تخصيص 20% من مقاعد المجلس للنساء، بينما تضمن المرسوم الثاني أسماء أعضاء المجلس المعينين والبالغ عددهم 150 عضوا. كما شهد العام الجاري تولي عضو المجلس الدكتورة حمدة العنزي رئاسة إحدى اللجان في سابقة تعد الأولى منذ تأسيس المجلس.
وتتمتع المرأة في عضويتها بمجلس الشورى بالحقوق الكاملة للعضوية، وتلتزم بالواجبات والمسؤوليات ومباشرة المهمات، مع الالتزام بضوابط الشريعة الإسلامية، دون أي إخلال بها، وتتقيد بالحجاب الشرعي. وخصص لعضوات المجلس أماكن جلوس منفصلة عن الأعضاء، وبوابة خاصة بهن للدخول والخروج من قاعة المجلس الرئيسية، وكل ما يتصل بشؤونها بما يضمن الاستقلال عن الرجال، ومكاتب مخصصة لهن، وللعاملات معهن، بما في ذلك التجهيزات والخدمات اللازمة، والمكان المخصص للصلاة.
وكالات-