كشفت دراسة عن جرائم العنف الأسري في المجتمع السعودي نشرتها جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن تفوق المرأة التعليمي على الرجل يعرضها في العديد من الحالات إلى أن تكون ضحية للعنف.
كشفت دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في جرائم العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السعودي، مشيرة إلى أن ارتفاع تعليم المرأة عن الرجل يعرضها للعنف في بعض الحالات.
3 فئات
أوضحت الدراسة ـ التي أعدتها الباحثة نجوى الثقفي ونشرتها جامعة نايف للعلوم الأمنية ـ أن "أهم العوامل الاجتماعية المؤثرة في جرائم العنف الأسري الوضع الاقتصادي، والتنشئة الأسرية، وتباين المستوى التعليمي".
وتكون مجتمع البحث من ثلاث فئات: الأخصائيون الاجتماعيون العاملون في مجال الحماية من العنف ضد المرأة، وعددهم 97، والجناة من المحكوم عليهم، أو المبلغ عنهم لارتكابهم جرائم عنف ضد الإناث من داخل أسرهم، وعددهم 73، وضحايا جرائم العنف الأسري من الإناث، وعددهم 80.
التنشئة الأسرية
كشفت الدراسة أن "من أهم العوامل المؤثرة في جرائم العنف الأسري التنشئة الأسرية، خاصة إذا كانت قائمة على العنف، والتفكك الأسري، وكثرة الخلافات، وأن من أخطر مظاهرها تنشئة الجاني على التعاطي وإدمان المخدرات، وهو ما ينعكس في صورة عنف موجه للمرأة".
الوضع الاقتصادي
ذكرت الدراسة أن "الوضع الاقتصادي من أهم العوامل المؤثرة في جرائم العنف الأسري، حيث يعاني الجاني من أزمات اقتصادية تزيد من وتيرة الخلافات، فيرى أن مرتب الزوجة من حقه، وفي حال رفضها منحه إياه يستخدم العنف معها".
وأضافت أن "أهم العوامل الاقتصادية المؤثرة في جرائم العنف الأسري البطالة التي يعاني منها الجاني، فيشعر بتدني منزلته ومكانته، فيمارس العنف ضد المرأة".
تباين المستوى التعليمي
أبانت الدراسة أن "من أهم العوامل المؤثرة في ارتكاب جرائم العنف ضد المرأة تباين المستوى التعليمي بين الضحية والجاني، حيث يرتفع مستوى تعليم المرأة، فتطالب بحقوقها، الأمر الذي يجعل الجاني يستخدم العنف لردعها"، مشيرة إلى أن ارتفاع تعليم المرأة عن الرجل يعرضها للعنف في بعض الحالات.
وكالات-