يبدو أن مسألة السماح بقيادة المرأة للسيارة مسألة وقت لا أكثر، وربما يحصل أسرع مما هو متوقع، فما هي التحضيرات لذلك غير إصدار رخص القيادة للسيدات وازدحام صالات معارض السيارات؟!
أولاً: يجب خفض عدد الأجانب الذين يحق لهم قيادة السيارات، وذلك بحصر منح رخصة القيادة لفئات مهنية محددة كما تفعل العديد من الدول، وهذا يتطلب الإسراع في إنجاز شبكات النقل العام لتوفير بدائل المواصلات!
ثانياً: يجب مراجعة وتصحيح الخلل في معايير السلامة المرورية المطبقة في شوارعنا، فتحويلات المسارات وتحديدها بالصبات يبدو في كثير من شوارعنا اجتهاديا ويسبب إرباكا لحركة السير وتهديدا للسلامة المرورية لا مبرر له!
ثالثاً: يجب أن ينجز المرور تأهيل وتحفيز رجاله، فمازال بعض رجال المرور نقطة ضعف في مساعي قيادة المرور لتطوير مستوى الأداء، وتشعر بأنهم منفصلون تماما عن واجباتهم وفهم الأدوار المطلوبة منهم، ويزيدون في بعض الطرقات والمداخل من تعثر الحركة المرورية بدلا من تسهيلها، وربما حان وقت منع رجال المرور من حمل أجهزة الهاتف الجوال أثناء ساعات الدوام!
أخيرا سيواجه قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة الكثير من الجدل في المجتمع، لكنه جدل لن يغير من واقع الحال شيئا، فالقرار محسوم، وحاجة المرأة لقيادة سيارتها خيار شخصي وضرورة ملحة للعديد من الأسر والسيدات، ومن يعترضون عليهم التخلي عن سياراتهم الخاصة لمدة أسبوع واحد ليشعروا بمعاناة المرأة!
خالد السليمان- عكاظ السعودية-