وكالات-
أثار قرار وزارة التعليم بدء تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات اعتباراً من العام الدراسي المقبل الكثير من التساؤلات عن آلية تطبيقه، فيما رجح خبراء تعليميون ألا يتم إلزام الطالبات بـ«الزي الرياضي»، وأن يتم الاكتفاء بـ«الزي المدرسي»، وخصوصاً أن التطبيق خلال المرحلة الأولية لن يتم بحصص دراسية مجدولة، وإنما «نشاط لا صفي»، في الوقت الذي اقترحت فيه عضوة مجلس الشورى الدكتورة موضي الخلف أن تعتمد وزارة التعليم، (إضافة طبعاً إلى حصص التمارين الرياضية الصحية اليومية)، رياضة: السباحة، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، والجري، والتنس.. فكلها تتناسب طبيعة المرأة وتمارس حول العالم. وقالت الخلف لـ«الحياة» إن صدور قرار تطبيق برنامج التربية البدنية للبنات جاء مواكباً لتطلعات المجتمع السعودي اليوم، ومحققاً لأهداف «رؤية 2030» في ما يتعلق برفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع، ولا يخفى على أي متعلم أهمية الرياضة لتحقيق الصحة البدنية وبالتالي النفسية والاجتماعية، ولا تختلف الحاجة إلى الرياضة والصحة البدنية بين الذكور والإناث. كما تسهم الرياضة في تحقيق أهداف تربوية أخرى، مثل تعلم العمل ضمن روح الفريق الواحد والمنافسة الإيجابية والثقة بالنفس وغيرها.
وأضافت جاء القرار ليحسم جدلاً اجتماعياً طال بلا معنى، وعلينا اليوم بدل الاستمرار في جدال مشابه أن ننفض غبار التراكمات الاجتماعية السابقة، وأن نركز على كيفية تطبيق هذا القرار بالطريقة الصحيحة، التي تضمن تحقيق الأهداف المرجوة منه، ولا يزال أمام الوزارة تحديات في هذا الشأن لعل أهمها تأهيل الكوادر البشرية المناسبة للقيام بتدريس هذه المادة، إضافة إلى التحديات الفنية المتعلقة بتجهيز صالات رياضية بمدارس البنات، وتزويدها بالمعدات والأدوات اللازمة