عكاظ السعودية-
نزعت عضو مجلس الشورى لينا المعينا المعطف السياسي يوم السبت 11 نوفمبر 2017، لتركض في ساحات الصالة المغطاة بالجوهرة، في أول مشاركة نسائية رسمية في بطولة كأس مازدا لكرة السلة للسيدات، لتزيد من حماس الجمهور الذي قابلها بالهتاف والتصفيق.تفاصيل صغيرة وجميلة، حملتها مشاركة المعينا في المباراة الافتتاحية مع فريق جدة يونايتد، ففي الوقت الذي توقع كثير من الحاضرات أن تتواجد في منصة كبار الشخصيات لتراقب في صمت، ظهرت على أرض الملعب تقفز وتتخطى اللاعبات وتسجل النقاط، لتكون داخل ملعب الجوهرة مثالا حيا للسياسي المحنك، في الأسلوب وطريقة التعامل، إذ فصلت تماما بين عملها كعضو في مجلس الشورى وهوايتها كرياضية ولاعبة محترفة لكرة السلة، في تلك اللحظة كانت أقرب للسياسيين الأوروبيين في بساطتها.
ومن أبرز السياسيين الذين مارسوا الرياضة ولم يخجلوا من هواياتهم، واعتبروا ممارستهم لهذه الألعاب حقا للجميع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي مارس رياضة الهوكي، الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الذي مارس رياضة التزلج على الجليد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي مارس رياضة الملاكمة، الملكة إليزابيث التي ما زالت تمارس رياضة ركوب الخيل، والرئيس دونالد ترمب الذي يمارس رياضة البيسبول، هؤلاء جميعهم رؤساء لدول عظيمة لكنهم لا يخجلون من ممارسة أنشطتهم الرياضية أمام العامة، ووسط الشوارع في مدنهم، إذ إنهم يعلمون أنها رسائل إيجابية ومجتمعية لشعوبهم لتمارس الرياضة، وهذا ما طبقته المعينا بذكاء ودهاء.