مجتمع » شؤون المرأة

شقيقتان سعوديتان تواجهان خطر الترحيل القسري من تركيا

في 2017/12/18

وكالات-

تواجه شقيقتان سعوديتان، ترحيلا قسريا من أنقرة، إلى الرياض، وسط تحذيرات حقوقية من تعرضهما لخطر من السلطات السعودية أو أفراد عائلتهما.

وقالت «هيومن رايتس ووتش»، إن إحدى السعوديتين خسرت الطعن في قرار ترحيلها في محكمة تركية قبل أيام، وهي معرضة لخطر الترحيل مباشرة، في حين أن قضية الأخرى لا تزال جارية.

وقالت الشقيقتان «أشواق حمود» (30 عاما) و«أريج حمود» (28 عاما)، إنهما فرتا من السعودية في أواخر فبراير/شباط الماضي، إلى تركيا هربا من الاعتداءات من قبل أقاربهما الذكور، التي شملت الضرب، والحبس في غرفتهما، وحرمانهما من الطعام.

واعتقلت السلطات التركية الأختين في 16 مايو/آيار الماضي في إسطنبول، عندما حاولتا متابعة طلبات الحصول على تصاريح إقامة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»، «سارة ليا ويتسن»: «النساء السعوديات الهاربات من أسرهن أو البلد قد يواجهن ما يسمى جرائم الشرف أو أشكالا أخرى من الأذى إذا أعدن رغم إرادتهن»، مضيفة: «إذا أعادت تركيا هاتين المرأتين، قد تكون العواقب وخيمة».

وحذرت المنظمة من أن الفتاتين قد تواجهان أيضا اتهامات جنائية محتملة، بما ينتهك حقوقهما الأساسية، منها عقوق الوالدين، التي قد تؤدي إلى عقوبات تتراوح بين إعادتهما إلى منزل ولي أمرهما والسجن.

كما قد تواجهان اتهامات بـ«الإضرار بسمعة المملكة»، بسبب طلباتهما العلنية للحصول على المساعدة.

وقال محامي الشقيقتين إنه طعن في أمر ترحيلهما، وذلك قبل ان يبلغ والد الشقيقتين السلطات التركية، أنه يعتقد أنهما تعتزمان السفر إلى سوريا للانضمام إلى جماعة مسلحة، لكن الشقيقتان نفتا هذا الادعاء.

ولا يوجد أي تحقيق جنائي بحق المرأتين من جانب السلطات التركية بشأن ادعاء والدهما.

وقال المحامي إنه «شاهد بطاقتي صعود الطائرة الخاصتين بالشقيقتين، واللتين تشيران إلى أنهما حاولتا الفرار إلى نيوزيلندا في 8 فبراير/شباط، عن طريق هونغ كونغ، من أبوظبي، ولكن لم يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة المتجهة إلى هونغ كونغ، لأن المسؤولين اشتبهوا في أن الغرض من رحلتهما كان طلب اللجوء بدلا من السياحة».

وقال المحامي إن «الشقيقتين قررتا السفر من أبوظبي إلى إسطنبول في 9 فبراير/شباط والبقاء في تركيا بدل العودة إلى السعودية».

وبعد اعتقالهما في 16 مايو/أيار الماضي، نشرت الأختان سلسلة من مقاطع الفيديو من هاتفهما المحمول زعمتا فيها أنهما تخشيان إساءة المعاملة الأسرية، وأن تتعرضا للأذى إذا أعيدتا إلى السعودية.

وتعد هذه هي الحالة الثانية خلال 2017، حيث وقعت في أبريل/نيسان الماضي حادثة مشابهة لفتاة سعودية تدعى «دينا علي»، سافرت من السعودية بهدف طلب اللجوء في أستراليا، قبل أن يتم توقيفها في مطار العاصمة الفلبينية مانيلا، وإعادتها إلى السعودية، بناء على طلب ذويها بذريعة هروبها من أهلها.