وكالات-
استنكر ناشطون يمنيون، اختطاف قوات موالية للإمارات في عدن جنوب اليمن، الناشطة «أنسام عبدالصمد» وإخفاءها منذ 8 أشهر، دون معرفة مصيرها والمكان الذي تحتجز فيه وسبب اختطافها، مطالبين بالكشف عن مصيرها والسماح لابنتيها وزوجها وعائلتها بزيارتها.
واعتبر الناشطون، اعتقال فتاة وإخفائها بهذه الطريقة «جريمة عار» لم تحدث في أعتى الأنظمة بطشا وانتهاكا، مؤكدين أن إخفاءها في سجن إماراتي سري دون مبرر أو توضيح السبب لا ينبغي السكوت عليه.
بدوره، وصف الصحفي والناشط اليمني «صالح الحنشي»، اختطاف «أنسام» بـ «الملف المنسي»، قائلا: «أنا لا أتحدث عنها لأنها ناشطة وما يهم في المقام الأول أنها إنسانة.. مر على اختطافها من منزلها أكثر من ثمانية أشهر»، مؤكدا أن عائلتها لا يعلمون عن ابنتهم شيئاً حتى الآن ولا حتى عن مكان سجنها.
ونقل عن زوج المختطفة قوله، إن لديهما طفلتين، يبلغان سبع سنوات و12 سنة، و«كل ليلة قبل نومهما، تسألاني عن أمهما، وأول ما تستيقظان من النوم تسألاني أكيد ماما جت.. صح؟».
وساند الكثير من الناشطين الحملة للضغط على كشف مصير «أنسام عبدالصمد»، والسماح لعائلتها بزيارتها وتقديمها للمحاكمة إن كانت عليها أي تهم، مشيرين إلى أن السكوت عن مثل هذه الجريمة «عيب كبير».
يذكر أن «أنسام عبدالصمد» كانت تعمل في البحث الجنائي في قسم سجن النساء بمدينة عدن، وأثناء قيامها بواجبها، وبعد كشفها محاولة تهريب نساء متهمات بالإرهاب، قامت مجموعة مسلحة موالية للإمارات باقتحام منزلها، واعتقالها أمام زوجها وبنتيها، واخفتها ولم يستطع أحد الحصول على معلومات بشأن مصيرها منذ أكثر من 8 أشهر.