مجتمع » شؤون المرأة

السعودية تعتقل ناشطات قبل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة

في 2018/05/19

وكالات-

قال ناشطون حقوقيون، الجمعة، إن السلطات السعودية اعتقلت 5 أشخاص على الأقل أغلبهم نساء طالبن من قبل بالحق في قيادة السيارات وإنهاء نظام وصاية الرجال في المملكة.

وحظي قرار صدر العام الماضي بإنهاء حظر استمر عقودا على قيادة النساء للسيارات بإشادة من قبل التيار الليبرالي في المملكة باعتباره خطوة في إطار موجة من «الانفتاح» يقودها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

لكن القرار -الذي يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل- رافقته حملة على المعارضين شملت المنتقدين من رجال الدين وكذلك ناشطات طالبن لسنوات برفع الحظر.

وقالت إحدى الناشطات، وفقا لوكالة «رويترز»، طالبة عدم ذكر اسمها خوفا من الانتقام، إن الاعتقالات الأخيرة مرتبطة بالدفاع عن حق النساء في قيادة السيارات.

وأضافت: «اعتقلوهن لأنهم لا يريدون منهن أن يقلن علنا إنهن نجحن في مساعيهن»، فيما لم يستجب متحدثون باسم الحكومة بعد لطلبات للتعليق.

وسيُسمح للنساء بقيادة السيارات اعتبارا من 24 يونيو/حزيران.

وفتحت السلطات مدارس لتعليم القيادة استعدادا للأمر، ووضعت قواعد تنظيمية جديدة، وعينت ضابطات في شرطة المرور.

لكن ناشطين ومحللين يقولون إن الحكومة حريصة على عدم مكافأة عمل الناشطين المحظور في المملكة، وعازمة على عدم مقاومة الحساسية الدينية للأمر لدى المحافظين المعارضين للتحديث.

وقالت نساء شاركن من قبل في احتجاجات ضد الحظر، العام الماضي، إن نحو 24 ناشطة تلقين مكالمات تأمرهن بعدم التعليق على المرسوم الخاص برفع الحظر.

وبعض من اعتقلن هذا الأسبوع تحدثن علنا عن الحظر بعد صدور القرار، لكن لم يتضح ما الذي أدى تحديدا لاعتقالهن ولا ما إذا كانت قد وجهت إليهن اتهامات.

واعتقلت السلطات عشرات من رجال الدين الذين اعتبرت الحكومة أنهم يخوضون في السياسة في سبتمبر/أيلول 2017 في خطوة بدا أنها مهدت الطريق لرفع حظر قيادة النساء للسيارات.

وإنهاء الحظر جزء من برنامج إصلاحات يحمل اسم رؤية 2030 في المملكة يهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وتحقيق انفتاح في أسلوب الحياة في البلاد.

ويقود «بن سلمان»، البالغ من عمره 32 عاما، هذا الإصلاح. 

وتصدر الأمير الشاب عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال «بن سلمان» يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.