وكالات-
حذّرت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الاثنين، من يتجاوز القانون بملاحقة النساء وتصويرهن خلال قيادتهن للسيارات أو السخرية منهن.
وحذّر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، من أن "كل من يتجاوز ذلك سيتعامل معه رجال الأمن بكل تأكيد، وسيتم إخضاعه للأنظمة المعتمدة في المملكة".
أكد خلال مؤتمر صحفي عُقد في الرياض، لتسليط الضوء على تنفيذ قرار تمكين المرأة من قيادة السيارات، "ثقته الكبيرة بالتزام الجميع بالتعليمات وعدم التجاوز على خصوصيات الآخرين أو حريتهم التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية أو الأنظمة".
ورأى مدير الإدارة العامة للمرور في المملكة، اللواء محمد بن عبد الله البسامي، أن استراتيجية الإدارة العامة للمرور الآن تتمثل في "التركيز على جودة المخرجات",
وأضاف البسامي في تصريحات نقلها موقع "سبق" السعودي: "لا يعنينا أو يهمنا كم عدد إصدار الرخص، وإنما هل المرأة قادرة على القيادة أم؟"
وتابع: "في أثناء استبدال الرخص للسائقات في 22 موقعاً بالمملكة، هناك نساء حاصلات على رخص القيادة من دول أخرى خارج المملكة لم يتمكنَّ من اجتياز الاختبار".
وأضاف أنه "تم إنشاء 6 مراكز لتعليم المرأة قيادة السيارة في مختلف مناطق المملكة"، لافتاً إلى أن أكثر من 120 ألف امرأة تقدمن للحصول على رخص القيادة، وأن الطلب لا يزال كبيراً جداً.
وأمس الأحد، بدأت السعودية تطبيق قرار أصدره العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في 26 سبتمبر الماضي، ويقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة، "وفق الضوابط الشرعية"، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
وبهذا القرار خرجت السعودية من وضعية "الدولة الوحيدة في العالم" التي تحظر قيادة المرأة للسيارة، وسط معارضة وتوقعات بتأثيرات اجتماعية واقتصادية في المملكة التي تشهد تحولات غير مسبوقة.
وخلال الساعات الأولى شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية بعد نشر مقاطع فيديو لحوادث سير، تسببت فيها نساء سعوديات في الساعة الأولى من تطبيق القرار، كان أغربها الدخول في صيدلية.