وكالات-
شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة ضد عدد من الناشطات الحقوقيات في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء.
وقال حساب "معتقلي الرأي" على موقع "تويتر"، الذي يكشف عن الاعتقالات السعودية: إنه "تم مداهمة منازلهنّ وترويع سكان المنزل قبيل الاعتقال".
وبين أنه تم اعتقال "الناشطة والكاتبة نسيمة السادة (مدربة وناشطة في حقوق الإنسان)، والناشطة سمر بدوي (زوجة الناشط المعتقل وليد أبا الخير)"، مضيفاً: إنه "هناك أسماء أخرى لم يتم التأكد منها بعد".
تأكد لنا أن من بين المعتقلات في حملة أمس الناشطة والكاتبة #نسيمه_الساده، والناشطة #سمر_بدوي، وهناك أسماء أخرى لم يتم التأكد منها بعد. pic.twitter.com/3rFq1MgXfC
— معتقلي الرأي (@m3takl) August 1, 2018
وكانت السادة قد انتقدت قبل أيام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لإقدامه على اعتقال طفلة لم تتجاوز الـ10 أعوام.
وقالت في تغريدة على حسابها بتويتر: "الكلمة تخيف الظالم حتى لو صدرت عن طفلة العشر سنوات.. ما أوهنهم!".
الكلمة تخيف الظالم حتى لو صدرت عن طفلة العشر سنوات .. ما أوهنهم ! https://t.co/J7pZp1W6zy
— نسيمة السادة (@nasema33) July 27, 2018
وطالب "معتقلي الرأي" الهيئات الحقوقية الدولية المعنية بالتحرك العاجل للضغط على السلطات بأكثر من مجرد إصدار بيانات قلق ومناشدات، وذلك في ظل استمرار استهداف الناشطين والناشطات.
وبدأ ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، سلسلة من الإصلاحات الواسعة لتنويع الاقتصاد، بعيداً عن النفط، وتحديث التقاليد الاجتماعية المحافظة، لكنها تحولت لاعتقالات عارمة بين قادة المال والأعمال في البلاد، والناشطين الاجتماعيين بالإضافة إلى عدة مفكرين ودعاة.
ويقول منتقدون إن الإصلاحات لم تمتد إلى السياسة في النظام الملكي المطلق، حيث لا تزال كل أشكال المعارضة العلنية للسلطة ممنوعة.
وتشنّ السلطات في المملكة حملة واسعة على كلّ من لا يؤيّدون سياسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث اعتقل العديد من العلماء والدعاة، أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعلي العمري، ومحمد موسى الشريف، وعلي عمر بادحدح، وعادل بانعمة، والإمام إدريس أبكر، وخالد العجمي، وعبد المحسن الأحمد.
كما اعتقل العديد من الناشطات الليبراليات أمثال لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، فضلاً عن الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة هتون الفاسي، التي ألقت السلطات القبض عليها في يونيو الماضي، بعدما كانت تخطط لاصطحاب صحفيين في سيارتها للاحتفال بنهاية الحظر الذي كان مفروضاً على قيادة المرأة للسيارة، والذي ظل مدة طويلة يعتبر رمزاً للقمع في المملكة المحافظة.
وانتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة هيومن رايتس ووتش، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.