وكالات-
شكت عضوة مجلس الشورى السعودي الكاتبة المعروفة "كوثر الأربش" مسؤولا بوزارة التعليم إلى وزير التعليم بدعوى احتقاره للمرأة في نقاش حاد دار بينهما على "تويتر"، مضيفة أنها كلفت محاميا بمقاضاة ذلك المسؤول، وأرسلت بريدا إلكترونيّا إلى المسؤولين يتضمن شكواها ضده.
وتصاعد نقاش على موقع "تويتر" بين "كوثر" -التي تشغل عدة مناصب حكومية- والمشرف في وزارة التعليم، "ماجد الفيفي"، عندما علّق الأخير على تغريدة للأولى حول معاملة الرجال للنساء.
إذ اعتبرت "كوثر" أن تعليق "الفيفي" مسيئ لها، لترد عليه.
وبعدها تبادل الطرفان الردود الحادة، التي تصاعد فيها الخلاف بشكل كبير.
وكتبت "كوثر"، في تغريدتها الأولى التي اندلع بعدها الخلاف:
بالنسبة لي، لو التقيتك صدفة، لن أرد لطفك بلطف ولا ابتسامتك بابتسامة و سأتمنى أن تنفق هذا اللطف والابتسامات لنساء بيتك: أمك وأخواتك وزوجتك. بالمناسبة إن كانت بي غيرة فهي غيرة على بنات جنسي وليس على امثالك https://t.co/l8lC8hUuBc
— كوثر الأربش (@kowthermusa) August 16, 2018
وعلق "الفيفي" علق على تغريدتها بالقول:
السلوك الإنساني المتموضع في اللطف والأناة وانتقاء المفردة والبشاشة والإحسان إلى الآخر ليس حكراً على أحد، ولا يُصطنعُ لناس ويُصرف عنه ناس..
— ماجد بن حسين الفيفي (@kad404040) August 16, 2018
هكذا المرء يكون إنساناً في كل أحواله ومواقفه وانفعالاته..
ولكن ماذا عساي أن أقول لنفوس أجهدتها الغيرة، وحدّ من حركة فهمها عقال الأنانية؟! https://t.co/iYln4j8DLv
كما اعتبر "الفيفي"، الذي يعمل مشرفًا عامًّا بالإدارة العامة للإشراف بوزارة التعليم، أن "تفتقر إلى الموضوعية عندما تغضب وتذوب الفوارق بين ربة المنزل والمستشارة".
ومثل هذه الردود ترسّخ فكرة أنّ المرأة هي المرأة في حدّة انفعالاتها، تفتقد الموضوعية عندما تغضب، وتذوب الفوارق بين ربة المنزلٍ والمستشارة.. https://t.co/pK0KEniyoV
— ماجد بن حسين الفيفي (@kad404040) August 16, 2018
واعتبرت "كوثر" ما قاله "الفيفي" إساءة للنساء، وقالت في تغريدة أخرى أشارت خلالها لحسابَيْ وزير التعليم "أحمد العيسى" ووكيلة الوزارة لتعليم البنات "هيا العواد":
لمعالي وزير التعليم د أحمد العيسى
— كوثر الأربش (@kowthermusa) August 16, 2018
ولوكيل وزارة التعليم د هيا العواد
هل هذا مرضٍ أن تحتوي الوزارة مسؤولين بهذا الفكر المحتقر للمرأة، ولربات البيوت تحديدًا !!
لنكن مع الإختلاف وضد الإساءة@aleissaahmed @hayaalawad pic.twitter.com/BbD27oEnkp
لكنه ليس من المؤكد ما إذا كانت القضية ستتصاعد بالفعل في الأيام المقبلة بين الطرفين، أم ستتدخل أطراف لاحتوائها؛ إذ من النادر أن يتخاصم مسؤولان سعوديان أمام القضاء.
ولم يرد أي تعليق من الجهات الرسمية التي يعملان بها أو يشغلان مناصب فيها، سواء وزارة التعليم أو مجلس الشورى على الفور.