الوطن السعودية-

علمت «الوطن» من مصادر مطلعة بوزارة العدل بأن مدة زواج المسيار تبدأ من أسبوعين، ولا تتجاوز الـ60 يوما، لتظهر بعدها الخلافات وينتهي هذا الأمر بالطلاق، مؤكدة ذات المصادر بأن نجاح زواج المسيار لا يتجاوز الـ20%من العقود السابقة، التي تم تنفيذها وأكثر هذه الزواجات الناجحة في المسيار تتحول إلى زواجات يتم الإعلان عنها من قبل الطرفين.

حل للعنوسة

أوضح وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي لـ»الوطن» أن زواج المسيار، والمعروف سابقا بزواج النهار، جاء ليكون حلا لكثير من مشاكل العنوسة والترمل، وبعض الحالات التي لا تسطيع المرأة من خلالها التنازل عن واجباتها ومهامها اليومية، لذا تتنازل عن بعض متطلبات الزواج، والتي يتم الاتفاق عليها ما بين الطرفين، ومثل هذه الحالات تستحق زواج المسيار، لوجود المصلحة للجميع.

تجارة

بين أنه ظهر مؤخرا من ارتفاع لحالات الطلاق لزواج المسيار فهذا الأمر يدل على مؤشر خطير، وهو امتهان بعض النساء هذا الزواج كتجارة، وهذا تم ضبطه من قبل الجهات المختصة، وبأعداد كبيرة وللأسف بأن العدد في تزايد كون الطلب مرتفعا، فالكثير يرغب في زواج المسيار ولكنهم لا يعلمون دوافع وخطر هذا الزواج، مؤكدا أن بعض النساء إذا لم يطلقها زوجها تهرب وتتزوج برجل آخر، وهذا الفعل لا شك بأنه محرم، ولكن كتمان هذا الزواج يساهم في انتشار مثل هذه الحالات خلال الفترة المقبلة.
 

قاعدة بيانات

أشار السهلي إلى أنه لا بد من ضبط هذا الزواج ومعرفة جميع الحالات، التي ترغب بالزواج وإنشاء قاعدة بيانات سرية، وفي حال تم عقد زواج يتم إدراج هذا العقد إلكترونيا عبر السجل المدني، ومن هنا يتم ضبط جميع الحالات ومعرفة عدد مرات الزواج، ليكون الجميع مُطلعا على كافة تفاصيل الحياة الزوجية المقبلة، مع ضرورة فرض عقوبات من قبل وزارة العدل والداخلية، لجميع العقود المخالفة لأنظمة القضاء، وتطبيق أشد العقوبات على من يتلاعب بأعراض الناس، فهذه الزواجات عقود مغلظة، ويجب أن تُطبق وفقا للكتاب والسنة دون أن يكون أي تهاون في أحكام الله عز وجل.

المسيار جاء حلا لكثير من مشاكل العنوسة
زواج المسيار سابقا كان يسمى بزواج النهار
تحقق مصلحة الطرفين من الزواج بمراعاة الضوابط
امتهان بعض النساء هذا الزواج كتجارة مؤخرا
السهلي يطالب بإنشاء قاعدة بيانات سرية