وكالات-
كشفت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، في تقرير لها، الثلاثاء، أن النشطاء السعوديين المحتجزين لدى السلطات، وبينهم نساء معتقلات تعسفياً، تعرضوا للتحرش الجنسي والتعذيب، وغيرها من أشكال سوء المعاملة في أثناء الاستجواب.
وقالت المنظمة، وفقاً لثلاث شهادات منفصلة، إن المحققين استخدموا الصعق المتكرر بالكهرباء، والجلد، في أثناء الاستجواب داخل سجن ذهبان، مؤكدة أن بعض المعتقلين لا يتمكنون من الوقوف بشكل صحيح، وبعضهم لا يمكنه المشي.
المنظمة أكدت أن السلطات السعودية استخدمت أساليب تعذيب مختلفة مع المعتقلين، منها تعليق بعضهم في السقف، في حين ذكرت أن أحد المعتقلين تم التحرش به جنسياً من قبل محققين يرتدون أقنعة للوجه.
وأوضحت المنظمة أن التقارير التي تصدر عن التعذيب والتحرش الجنسي تأتي بعد أسابيع قليلة على مقتل الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتكشف مزيداً من انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، بحسب تعبير مديرة بحوث الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف.
وبحسب إحدى الشهادات التي عرضتها المنظمة في تقريرها، فإن بعض المعتقلين كانت أيديهم ترتجف وتتحرك بلا سيطرة منهم، والبعض كان يعجز على الوقوف أو المشي بشكل صحيح، إضافة إلى وجود علامات التعذيب على أجسادهم.
بيان المنظمة قال إن سلطات سجن ذهبان حذرت إحدى الناشطات من الكشف عن أي شيء يتعلق بالتعذيب لأي فرد من أفراد العائلة.
وأشار إلى أن التعذيب كان إما بهدف انتزاع الاعترافات، أو معاقبة البعض لرفضهم "التوبة" والتعهد بعدم انتقاد السلطات.
جدير بالذكر أن سجن ذهبان يقع على بعد 20 كم خارج حدود مدينة جدة الساحلية (غرب)، إحدى أكبر مدن المملكة العربية السعودية.
ويقع سجن ذهبان في قرية صغيرة ومنعزلة ومطلة على الساحل، حيث تحتجز السلطات الحكومية هناك آلافاً من السجناء في القضايا السياسية والحقوقية وقضايا الإرهاب والعنف.