وكالات-
جددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مطالبة السلطات السعودية بإطلاق سراح ناشطات دافعن عن حقوق المرأة بالمملكة، محذرة من أن إحداهن حاولت قلت نفسها مرارا وتكرارا في سجن ذهبان جراء ما لاقته من تعذيب.
وعبر حسابها على"تويتر،" استنكرت المنظمة، الإثنين، استمرار احتجاز الرائدات اللاتي ناضلن من أجل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة بالسعودية دون توجيه تهم إليهن، مؤكدة أنهن يتعرض للتحرش الجنسي من بين شتى أنواع التعذيب.
واتهمت وسائل الإعلام الموالية للنظام السعودي كلا من: "لجين الهذلول"، و"إيمان النفجان" و"عزيزة اليوسف" بتكوين "خلية" تشكل تهديدًا لأمن الدولة بسبب "اتصالاتهن بالكيانات الأجنبية بهدف تقويض استقرار البلاد وسلمها الاجتماعي"، وشاركت بنشر وسم يصفهن بأنهن "عملاء السفارات".
وأشارت "العفو الدولية" إلى أن السلطات السعودية اعتقلت سيدتين أخريين من المدافعات عن حقوق الإنسان، منذ بداية موجة الاعتقالات الأخيرة في مايو/أيار الماضي، وهما: "سمر بدوي" و"نسيمة السادة".
وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء احتمال تعرض المعتقلات لعقوبة سجن تصل إلى 20 عاما في حالة توجيه تهم إليهن.
وأنهت الحكومة السعودية في يونيو/حزيران الماضي، حظرا دام لعقود على قيادة النساء للسيارات في إطار حملة قالت إنها لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وتعزيز الانفتاح الاجتماعي.
وبينما أشاد كثيرون بإنهاء الحظر على قيادة النساء باعتبار ذلك دليلا على نهج تقدمي جديد، إلا أن السلطات السعودية رافقته بحملة أخرى شملت اعتقالات واسعة للناشطات اللاتي ناضلن لانتزاع حق النساء في القيادة.
ويأتي توثيق حالات التعذيب، بحسب منظمات حقوقية، بينما تواجه السعودية غضبا دوليا بشأن مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر/تشرين لأول الماضي.