وكالات-
صرخت نورهان بسام: "احترقت سيارتي"، صبيحة يوم الخميس الماضي، بعدما طرق أحد الجيران باب منزلها بشكل هستيري، ليدعوها هي وأسرتها للنجاة، لأن الحريق الذي اندلع في السيارة مجاور للبناية وغرف الكهرباء.
وكشفت الفتاة السعودية "بسام" تفاصيل احتراق سيارتها في مدينة جدة بالقرب من مواقع حيوية، بحسب ما نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الاثنين.
وقالت إنها اشترت سيارتها منذ أقل من نحو شهرين، إلا أن النار حوَّلت داخلها إلى رماد، وغالبية أجزائها الخارجية إلى ركام، حيث أتت على الجزء الأمامي أولاً، وامتدت إلى السقف، وانتهت بخلفية السيارة، ليسبق ذلك دوي انفجار ضخم، هزّ الموقع.
وأضافت أن الجيران سارعوا لإبلاغ الدفاع المدني، الذي باشر الموقع، ورافقه الإسعاف، لينقل نورهان إلى مستشفى الملك فهد، لعلاجها مما أصابها من رضوض جراء سقوطها أرضاً وفقدانها الوعي، بسبب استنشاقها غاز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن الحريق.
ولفتت المصادر إلى أنها لا تستبعد أي فرضيات في أسباب الحريق، ومن بينها ارتكابه بفعل فاعل، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة لكشف غموض الحادث.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحترق فيها سيارة امرأة سعودية منذ السماح للمرأة بالقيادة، في يونيو الماضي.
إذ تعرضت سيارة امرأة سعودية لحريق بقريةٍ غربي مكة المكرمة، في شهر يوليو الماضي، أضرمه شبان القرية المعترضون على قرار السماح للنساء بقيادة السيارة، التي تمنعها الأعراف الاجتماعية في المملكة، بسبب تحريم المراجع الدينية هذا الأمر سابقاً.
وسُمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بعد سنوات من المطالبات النسائية التي كانت تقابَل على الدوام برفض مجتمعي واسع، يتصدره رجال دين ودعاة معروفون لا يجيزون للنساء قيادة السيارات، ليتراجعوا عن فتاواهم ومواقفهم بأثر رجعي بعد قرار الملك.