متابعات-
استهل رسام الكاريكاتير الأردني "عماد حجاج"، العام الجديد بسلسلة تصميمات تعبر عن الحالة المتردية للحريات وحقوق الإنسان في العالم العربي، بينها رسم عن معاناة الناشطات السعوديات المعتقلات.
ويظهر الكاريكاتير، الذي نشره "حجاج" الخميس بموقع العربي الجديد، صورة رمزية للمعتقلات السعوديات في شكل شمعة تحترق لتنير أجواء من الظلام الدامس حولها، ما أثار تعاطفا واسعا بين المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأبدى المعلقون إعجابهم برمزية التصميم المبدع لصاحب شخصية "أبو محجوب" الساخرة، ودعوا إلى مواصلة الجهود الحقوقية لإطلاق سراح المعتقلات السعوديات، اللاتي تشير تقارير المنظمات الدولية إلى تعرضهن للتحرش والتعذيب بإشراف "سعود القحطاني"، المستشار السابق بالديوان الملكي والمقرب من ولي العهد "محمد بن سلمان".
Creative Emad Hajjaj celebrates the Saudi women who are in jail. https://t.co/oq23rK3pGC
— Daoud Kuttab داود (@daoudkuttab) January 3, 2019
وكانت هيئة تحقيق بريطانية قد طالبت السلطات السعودية، أمس الأربعاء، بتمكينها من زيارة الناشطات السعودية المحتجزات بسجون المملكة، وذلك للوقوف على أوضاعهن وإجراء تحقيق مستقل بشأنها.
وأكد تقرير لهيومن رايتس ووتش، نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الشهر الماضي، أنه بينما نفت وزارة الإعلام السعودية، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، تعرض 3 ناشطات للتعذيب والتحرش الجنسي، تلقت المنظمة تقريرا من مصدر مطلع بتعرض ناشطة رابعة لممارسة مماثلة.
وبينما أشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن السلطات السعودية أدلت مراراً ببيانات كاذبة حول قضية الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، شددت على أن الأدلة الجديدة على تعذيب المعتقلات تجعل تحرك قادة العالم على وجه السرعة ضروريا لمطالبة ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" وحكومته بالإفراج عن جميع الناشطين السلميين على الفور.
يذكر أن أكثر من 12 ناشطة حقوقية تم اعتقالهن في السعودية منذ مايو/أيار الماضي، دافع معظمهن عن حق المرأة في قيادة السيارة، وهو ما طبقته سلطات المملكة بالفعل، لكنها لم تطلق سراح أغلبهن، بزعم اتصالهن بكيانات أجنبية معادية للمملكة.