وكالات-
غادرت الشابة السعودية، رهف محمد القنون، مساء اليوم الجمعة، تايلاند متوجهة إلى كندا التي تعيش اضطراباً في العلاقات مع السعودية منذ أشهر، وذلك بعد منحها حق اللجوء في أوتاوا.
وأعلن رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، أن بلاده منحت اللجوء للفتاة السعودية رهف القنون.
وأوضح ترودو، في مؤتمر صحفي، أن "كندا قبلت طلباً قدّمته الأمم المتحدة بهذا الخصوص"، حسب وكالة "أسوشييتد برس".
وبيّن أن هذه الخطوة جاءت في إطار جهود بلاده الداعمة بشكل مستمر لقضايا حقوق الإنسان والمرأة.
وفي وقت سابق ذكر مصدر مسؤول في مطار بانكوك في حديث لوكالة "رويترز" أن طائرة تابعة لشركة "طيران كوريا" أقلعت، في حدود الساعة (23:45) بالتوقيت المحلي، متوجهة إلى مطار إنتشون في سيئول، التي ستنتقل منها المواطنة السعودية إلى كندا.
وسبق أن أعلن رئيس مكتب الهجرة التايلاندي، سوراشات هاكبارك، في حديث لوكالة "رويترز"، أن كندا منحت حق اللجوء للقنون.
ووصلت القنون إلى مطار بانكوك، يوم السبت الماضي، من الكويت التي قضت فيها إجازة مع أسرتها قبل أن تهرب من هناك بقصد اللجوء إلى أستراليا، بعد أن تعرّضت للتعذيب النفسي والجسدي من أهلها.
ورفضت تايلاند في البداية دخول رهف إلى البلاد، لكنها وافقت على استقبالها نتيجة حملة واسعة أطلقتها الشابة السعودية في موقع "تويتر" مباشرة من مطار سوارنابوم في بانكوك، قالت فيها إن حياتها ستكون في خطر إن أعيدت للسعودية.
وقالت رهف إن دبلوماسياً سعودياً قابلها لدى هبوطها في المطار، الأحد، واحتجز جواز سفرها، وتصرّ على أن لديها تأشيرة إلى أستراليا، وأنها لم تكن تريد أبداً البقاء في تايلاند.
وتقيم القنون، منذ الاثنين الماضي، في فندق ببانكوك تحت رعاية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي أحالت قضية رهف إلى أستراليا لبحث استقبالها كلاجئة.
وسبق أن أكدت السلطات الأسترالية أنها بدأت النظر في قضية القنون ودراسة طلبها للجوء، في حين ذكر مسؤولون من بانكوك أن كندا عرضت أيضاً منح حق اللجوء لرهف.
ويأتي هذا التطور في الوقت التي تشهد فيه العلاقات بين كندا والسعودية أزمة دبلوماسية مستمرة، منذ أغسطس الماضي، بعد انتقاد أوتاوا اعتقال ناشطات سعوديات في الرياض.