متابعات-
نبّه تقرير وزعته نقابة المحامين الأمريكيين إلى قضية الناشطة الحقوقية السعودية إسراء الغمغام المعتقلة منذ أكثر من 3 سنوات والمهدَّدة بالإعدام، وسلط الضوء على أحكام القضاء السعودي التي تستهدف الناشطين والمخالِفة للمواثيق الدولية.
وقالت قناة "سي بي إس" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إن محامين من الولايات المتحدة يتابعون باهتمامٍ محاكمة إسراء، المعتقلة منذ عام 2015.
وأشارت القناة إلى تقرير كتبه محامي حقوق الإنسان أوليفر ويندريدج، ووزعته إدارة حقوق الإنسان بنقابة المحامين الأمريكيين، انتقد فيه القضاء السعودي.
وقال ويندريدج: إن "إصدار النائب العام حكم القتل تعزيراً ضد معتقلة الرأي إسراء ربما شكّل انتهاكاً مضاعفاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وجاء في التقرير أن إسراء واحدة من 6 ناشطين شيعة يحاكَمون في المحكمة الجزائية المتخصصة "سيئة السمعة"، وأن 5 من هؤلاء يواجهون الإعدام، لافتاً إلى أن هذه المحكمة لها سجل في المحاكمات غير العادلة التي أفضت إلى إعدامات.
وقال: "يبدو أن هذه المحكمة قد تحوّل تركيزها من محاكمة المتهمين في قضايا الإرهاب إلى محاكمة الناشطين بمجال حقوق الإنسان والمعارضين".
وجاء في تقرير ويندريدج أن "الحكم على الناشطة السعودية بتهم مرتبطة بمشاركتها في احتجاجات بمحافظة الشرقية تطالب بحقوق الشيعة، اعتمد على اعترافات انتُزعت تحت التعذيب، بسبب آرائها السلمية التي لا ترقى إلى مستوى جرائم".
وذكر المحامي الأمريكي أن بعض التهم التي وُجهت إلى إسراء كانت بسبب شعارات مثل "هيهات منا الذلة"، وشعارات أخرى تطالب بمحاسبة من أطلقوا الرصاص على مظاهرات خرجت عام 2011 بمنطقة القطيف شرقي السعودية.
وفي تعليقها على التقرير، أشارت قناة "سي بي إس" إلى أن الحملة التي تشنها السلطات السعودية على المعارضين تثير مزيداً من الانتباه عقب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في 2 أكتوبر الماضي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.