متابعات-
أعلنت الفتاة السعودية رهف القنون التخلي عن اسم عائلتها "القنون" والاكتفاء باسمها الثاني، رهف محمد، وذلك بعد أن وصلت إلى كندا، مؤكدة في أول حديث لها خلال مؤتمر صحفي، أن هناك الكثير من الفتيات السعوديات يرغبن الهرب من البلاد بسبب القوانين والأنظمة المتشددة التي تقيد حركة النساء هناك.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن رهف أعربت عن شكرها لكل من ساعدها وأنها "من المحظوظات، فهناك الكثير من النساء يعانين من وضع سيئ، وبعضهن اختفين إثر محاولتهن للهروب، أو إنهن لم يستطعن فعل شيء لتغيير واقعهن".
وكانت رهف البالغة من العمر 18 عاماً، في عطلة مع عائلتها في الكويت، عندما قررت السفر بمفردها والفرار، حيث كانت تخطط للسفر إلى أستراليا عبر تايلاند، وهناك تحصنت في غرفة فندق في العاصمة بانكوك وفتحت لها حساباً على "تويتر" وبدأت بالكتابة، مؤكدة أن أهلها هددوها بالقتل وأنها تعرضت للإساءة وكانت تعامل مثل العبد.
تغريدات رهف جلبت الانتباه إليها وخاصة من قبل الناشطين ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث كانت تنتظر قبول طلبها اللجوء في أستراليا غير أن كندا تدخلت وأعلنت عن استقبال رهف، وتم منحها حق اللجوء حيث نزلت في مطار تورنتو يوم السبت الماضي، وكان في استقبالها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، التي وصفتها بأنها "كندية جديدة وشجاعة للغاية".
وتقول واشنطن بوست إن وصول رهف إلى كندا يأتي في خضم نزاع دبلوماسي بين الرياض وأوتاوا بسبب الانتقادات الكندية للسعودية على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان واعتقال ناشطات سعوديات.
كما أن قضية رهف تأتي في وقت تعيش فيه الرياض أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
ودعت رهف إلى رفع قانون الوصاية الأبوية في السعودية، مؤكدة أن الكثير من السعوديات يفكرن في الهرب.
وتابعت: "أعتقد أن عدد النساء اللواتي سيحاولن الهرب من السعودية سيزداد، أنا متأكدة من أن هناك الكثيرات منهن سيحاولن الهرب، آمل أن تكون قصتي مشجعة للنساء الأخريات حتى يمتلكن الشجاعة للخروج من السعودية".
وقالت رهف إنها وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء، لن تجري أي مقابلات لفترة من الوقت، "أريد أن أعيش حياة طبيعية تماماً مثل أي شابة أخرى في كندا، رغم أني ما زلت أواجه تهديدات بالقتل، واحتاج إلى حماية، ولكني سأركز على دراسة اللغة الإنجليزية وأبدأ حياة جديدة".