مجتمع » شؤون المرأة

انقطاع أخبار نجود المنديل يثير قلق ناشطي السعودية

في 2019/01/26

متابعات-

"لا أحد يعرف إيش صار على نجود المنديل".. سؤال تداوله ناشطون على "تويتر"، في السعودية، بعد غياب المعنفة السعودية التي أثارت جدلا واسعا، منذ قرابة 9 أيام، دون معرفة ما جرى لها.

وفي 15 يناير/كانون الثاني الجاري، نشرت شابة سعودية تدعى "نجود المنديل"، تسجيلا صوتيا، على "تويتر"، اشتكت فيه أن والدها ضربها وأحرقها، على شيء تافه، قبل أن تعلن نجاحها في الهروب عبر نافذة غرفة نومها.

وبعد أن اكتسبت قصتها بعض النجاح على الإنترنت، حصلت على وعد من خلال خط ساخن للحماية، قبل أن تتوصل إليها النيابة، وتضعها في ملجأ للإيذاء المنزلي، لكنها اشتكت من قيود المأوى على تحركاتها.

وكانت آخر تغريدة لـ"نجود"، على "تويتر"، في 17 يناير/كانون الثاني الجاري، قالت فيها: "سأصنع ثقباً في سفينتي، سأقتل الغلام، وسأقيم الجدار، سأفعل كل ما من شأنه أن يجلب الخير المؤجل".

ومنذ هذه التغريدة، اختفت "نجود" من مواقع التواصل، ولم تظهر في أي إشارة للإعلام السعودي، ما أثار قلقا عليها من الناشطين السعوديين، وسط أنباء عن تسلميها لأهلها من جديد، أو إيداعها السجن.

وتأتي حادثة "نجود"، ضمن مسلسل حوادث تشهدها المملكة بين فترة وأخرى، وتثير ردود فعل غاضبة داخل المجتمع السعودي، وسط دعوات لتعديل القوانين والعقوبات بحيث توفر حماية للفتيات من تعنيف أسرهن.

والشهر الماضي، هربت فتاة سعودية تدعى "رهف محمد القنون"، من أسرتها إلى تايلاند واعتصمت بالمطار، وتقول إن العائلة حبستها 6 أشهر في غرفة بمنزلها في السعودية وضربتها وهددتها بالقتل لمجرد أنها قصت شعرها، وعبرت عن خشيتها من أن تتعرض للقتل إذا عادت إلى المملكة.

وبعد تدخل وضغوط من المنظمات الحقوقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حصلت "رهف"، على حق اللجوء في كندا.