متابعات-
أمهلت دائرة الهجرة في هونغ كونغ الشقيقتين السعوديتين "ريم وروان"، البالغتين من العمر 20 و18 عاماً، مهلة حتى الثامن من أبريل المقبل، لتسوية أوضاعهما، وذلك بعد طلبهما تمديد تأشيرتيهما اللتين انتهتا في الأول من مارس الحالي.
ريم وروان، العالقتان في هونغ كونغ، اتهمتا مسؤولين سعوديين بمحاولة اختطافهما، بأخذ جوازي سفرهما في مطار هونغ كونغ الذي توقفتا فيه وهما في طريقهما إلى ملبورن بأستراليا، وحجز رحلة عودة لهما إلى السعودية عبر دبي، لكنهما رفضتا ذلك وهربتا من المطار إلى المدينة منذ سبتمبر الماضي.
محامي الشقيقتين، مايكل فالدير، لفت في بيان له وفق ما نشره موقع "سي إن إن"، إلى أنه رغم تمديد دائرة الهجرة في هونغ كونغ تأشيرتي ريم وروان، فإنها لوحت بأن الشقيقتين يمكن محاكمتهما وترحيلهما رغم ذلك.
وكانت ريم وروان قد نشرتا في تغريدات سابقة على صفحتيهما بموقع "تويتر"، قالتا فيها: "نحن في حالة خوف بكل يوم نمضيه في هونغ كونغ.. نريد المغادرة إلى دولة ثالثة ومكان آمن في أقرب وقت ممكن.. نأمل أن يحصل ذلك في أقرب فرصة، وأن تسمح لنا الحكومة في هونغ كونغ بالبقاء هنا إلى حين".
تقول الأختان إن المعاملة في منزلهما كانت سيئة، وكانتا على قناعة تامة بأن لا مستقبل لهما في مثل هذا المجتمع "الذي يضع النساء عن ولاية الرجل، ويحدد من طموحاتهن"، ولهذا قررت ريم وروان، أخذ جوازات سفرهما، وإخفاء عباءتيهما تحت الأسرّة، والهروب من شقة عائلتهما في كولومبو، وركوب طائرة متجهة إلى هونغ كونغ ومنها إلى أستراليا.
تقول الأختان إن المعاملة في منزلهما كانت سيئة، وكانتا على قناعة تامة بأن لا مستقبل لهما في مثل هذا المجتمع "الذي يضع النساء تحت ولاية الرجل، ويحد من طموحاتهن"، ولهذا قررت ريم وروان أخذ جوازي سفرهما، وإخفاء عباءتيهما تحت الأسرّة، والهروب من شقة عائلتهما بمدينة كولومبو في سريلانكا، وركوب طائرة متجهة إلى هونغ كونغ، ومنها إلى أستراليا.
تروي روان بعض ما تتذكره عن حياتها بالسعودية، وتقول: "في بيتنا، كنا دائماً الفتاتين المطيعتين اللتين يرغب أي أب وأم فيهما. إن طلبا منا تنظيف البيت، ننظف. وإن طلبا منا الطبخ، نطبخ". بالطبع، هذه القوانين والقواعد لم تكن تطبَّق على أشقائهما من الذكور، بل العكس، كان يُطلب منهم ضرب أخواتهم، ليصبحوا "رجالاً أفضل".
خلال الفترة الماضية، كانت ريم وروان تخططان للهروب سراً، ولم تكونا تتناقشان علانية، بل اكتفتا بالحديث عبر رسائل "واتساب".
وفي الليلة الأخيرة خلال وجودهما في كولومبو، بدأت الأختان بالتحضيرات على عجل، فحجزت ريم سيارة الأجرة، وكان على روان الدخول إلى غرفة والديها واقتناص جوازي سفرهما من الحقيبة؛ ومن ثم إعادة الحقيبة إلى الغرفة، لعدم إثارة الشكوك.
وفي تلك الليلة، خرجت الفتاتان من المنزل للمرة الأولى من دون عباءة، وحجزتا مقعدين في رحلة متجهة إلى هونغ كونغ، ومقعدين آخرين في رحلة متجهة إلى ملبورن بأستراليا، التي حصلتا على فيزا سياحية لزيارتها، عن طريق الإنترنت.
بعد وصول الطائرة إلى هونغ كونغ، وجدت الشابتان رجلين بانتظارهما: أحدهما ييمى نعيم خان، وهو مدير مركز الطيران السريلانكي، ونعمان شاه، ممثل عن مجموعة جاردين لخدمات الطيران.
بعدها التقت الفتاتان محاميهما مايكل فيدلر، الذي أخبرهما بإلغاء رحلتهما إلى أستراليا، وأن هناك رحلة أخرى بانتظارهما إلى دبي.
وجدير بالذكر أن أعداد السعوديين المتقدمين بطلبات لجوء على مستوى العالم آخذة في الزيادة، وفي مقدمتهم النساء الهاربات من نظام الوصاية المفروض عليهن في المملكة.
وكشف هروب الفتاة السعودية رهف القنون، في يناير الماضي، أسراراً لم تكن تُعرف عن حال المرأة السعودية التي تعيش تحت نظام الولاية الذي يصادر كثيراً من حقوقها كالعمل والدراسة والسفر من دون إذن ولي أمر.