متابعات-
قدّم كل من شقيق الناشطة السعودية المعتقلة، لجين الهذلول، ونجل الطبيب والإعلامي السعودي المحتجز أيضاً، الدكتور وليد فتيحي، مساء الخميس، شهادتيهما أمام الكونغرس الأمريكي، وطالبا بالإفراج الفوري عنهما.
وأكد وليد الهذلول، شقيق الناشطة السعودية، مجدداً، تعرّضها للتعذيب على مرأى من سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وتهديدها بـ"الاغتصاب".
وقال الهذلول في شهادته إن سعود القحطاني هدد شقيقته بـ"الاغتصاب وتقطيع جسدها"، متهماً الأخير بالإشراف المباشر على تعذيب شقيقته.
وفي الجلسة ذاتها طالب أحمد فتيحي، نجل الدكتور وليد فتيحي، الذي اعتقل في 2017، بالإفراج عن والده، الذي قال إنه وُضع شهوراً طويلة في زنزانة انفرادية، وتعرض للضرب والصعق بالكهرباء، حسب قوله.
#شاهد | من داخل الكونغرس.. أحمد فتيحي نجل الطبيب الأمريكي من أصل سعودي #وليد_فتيحي: أبي تعرض للتعذيب وجرى اعتقاله في زنزانة دون ورقة أو قلم #السعودية pic.twitter.com/P4KcAfW3R8
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 14, 2019
تهم زائفة
وبدأت السلطات السعودية، يوم الأربعاء، محاكمة مجموعة من الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة، لأول مرة منذ اعتقال مجموعة منهن العام الماضي، ومن بينهن الناشطة الهذلول.
وقال شقيقها في شهادته بالكونغرس: إن عائلته ولجين "لم يعرفا بالتهم الزائفة الموجّهة لها إلا خلال جلسة محاكمة أمس فقط"، مضيفاً: "تخيلوا أن سبب إحدى تلك التهم أنها تقدمت بطلب لحضور دورة تدريبية في الأمم المتحدة، فاعتبرت السلطات هذا تواصلاً مع جهات خارجية".
وأشار إلى أن النيابة العامة في السعودية اتهمت شقيقته بـ"السعي لتغيير النظام الأساسي للحكم في السعودية"، و"التواطؤ مع 15 صحفياً أجنبياً لزعزعة أمن المملكة".
كما اتهم السلطات السعودية بمحاولتها استخدام شقيقته كطعم لإقناع ناشطات يعشن خارج البلاد من أجل العودة وتسليم أنفسهنّ مقابل الإفراج عنها، مضيفاً أن شقيقته "رفضت ذلك العرض".
والهذلول اعتقلت في مايو الماضي، وهي واحدة من عدة ناشطات سعوديات كنّ يطالبن بمزيد من الحقوق للمرأة السعودية، ومنها قيادة السيارة، التي أقرّتها المملكة العام الماضي.
واعتُقل عشرات من النشطاء والمثقفين ورجال الدين على مدى العامين الماضيين، في إطار مسعى -فيما يبدو- للقضاء على أي معارضة محتملة ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
تحقيق الـ"ساعتين" يمتد عاماً ونصفاً
نجل فتيحي قال خلال شهادته: إنه "عندما اقتحمت قوة أمنية مسلحة مكتب والدي لاعتقاله قالوا إنه سيتم التحقيق معه لساعتين فقط، ثم أخذوه، وهو الآن لا يزال معتقلاً منذ ذلك اليوم، في نوفمبر 2017".
ودافع عن موقف والده رافضاً التهم التي وُجهت له، قائلاً: "والدي عاش دائماً متقيداً بقوانين البلد، حتى إنه لم يحصل على مخالفة سير واحدة، فلماذا يتم اعتقاله بهذا الشكل؟".