صحيفة "الغارديان" البريطانية-
سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على تطبيق "أبشِر" الذي تستخدمه العائلات السعودية لمراقبة أفراد العائلة، والذي يصفه أشخاص بأنه "غير إنساني".
ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتبة كاثرين بينيت، تحدثت فيه عن التطبيق التابع لوزارة الداخلية السعودية، والذي يُعتقد أنه يُستخدم لمراقبة حركة الزوجات والنساء من أقاربهن الرجال.
وقالت "بينيت" إن الآراء حول التطبيق تباينت بين مؤيد ومعارض، فهناك فتيات سعوديات هاربات يرين أنه "غير إنساني"، في حين يؤكد البعض أنه "رائع"، وهو ما ينعكس على التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدّثت عن عدة فتيات سعوديات تمكَّنَّ من الهروب من البلاد وطلب اللجوء في عدد من دول العالم، كما أنهنّ تحدثن عن التطبيق وما يقدمه للرجال من إمكانات تسمح لهم بمراقبة بناتهم وزوجاتهم.
وأضافت "بينيت" أن ذلك "يعطينا فكرة عما يمكن أن يحدث عندما تقدم شركات التكنولوجيا الكبيرة وسائل حديثة لتطوير التفرقة الجنسية في القرن الحادي والعشرين".
وتنقل الكاتبة عن وفاء السبيعي، المعارضة للتطبيق، قولها: "إن تطبيق (أبشِر) يمنح الرجال إمكانات عدة للموافقة على سفر زوجاتهم أو العاملين لديهم بأقل مجهود".
"كما يمكنهم أن يمنحوا أو يسحبوا الإذن أو يلغوا تذاكر الطيران في أي وقت، إضافة إلى أنه يسمح للرجال بالتسجيل للحصول على إخطار عن طريق الرسائل في حال وجود محاولة للهروب"، وفق السبيعي.
وفي فبراير الماضي، نفت السعودية استخدام التطبيق التابع لوزارة الداخلية لتعقُّب النساء السعوديات ومنعهن من السفر، رافضةً في الوقت نفسه محاولات تسييس الاستخدام النظامي للأدوات التقنية.
وجاء النفي السعودي بعد ضغوط غربية، تصاعدت في الآونة الأخيرة، تطالب بحظر التطبيق ووقفه؛ نظراً إلى أنه يتجسس على النساء ويتعقب تحركاتهن.
ويوفر "أبشِر" خدمات إلكترونية للمواطنين والمقيمين بالمملكة، مثل تجديد جوازات السفر، وتحصيل المخالفات المرورية، وملء طلبات استقدام العاملات الأجنبيات.
واستحدث التطبيق في 2012 خدمة إرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة إلى ولي الأمر، تخبره بسفر الزوجة أو الابنة، مع التاريخ واسم المطار، وذلك فور تسجيل رقم جواز سفرها بالجوازات وقبل صعودها إلى الطائرة.