متابعات-
قالت "علياء"، الناشطة السعودية المقيمة في بلجيكا، وشقيقة المعتقلة "لجين الهذلول"، إن الأخيرة لن يطلق سراحها من قبل السلطات السعودية بسبب عدم سكوت العائلة.
وذكرت "علياء" في تغريدة على "تويتر" أن بعض الأشخاص الذين لديهم علاقة بدوائر صنع القرار في السعودية، أكدوا لعائلتها أن الناشطات السعوديات المعتقلات سوف يتم الإفراج عنهن ما عدا "لجين".
وأرجع هؤلاء الأشخاص السبب وراء هذا الإجراء، وفقا لـ"علياء"، إلى أنه بمثابة عقاب من السلطات السعودية للعائلة التي تحدثت في وسائل إعلام أجنبية عن حالة "لجين" وظروف اعتقالها وتعرضها للتعذيب.
وفى هذا الصدد، قالت "علياء" إنه عندما التزمت العائلة الصمت، تعرضت "لجين" لأشد أنواع التعذيب.
حسب ما يصلني من ناس يدّعون أن لهم علاقة بصنع القرار أن كل الناشطات سيخرجن ماعدا لجين عقابا لعدم سكوتنا.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) May 4, 2019
هذا يتنافى مع مبدأ استقلال القضاء.
وللعلم حين التزمنا الصمت، تعرضت لجين لأشد أنواع التعذيب.
وأشار تقرير أوردته صحيفة صنداي تايمز البريطانية، الأحد، إلى توقف التعذيب بحق "لجين" في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن "لجين" تعيش في زنزانة مشتركة في سجن في الرياض، وتتحدث مع عائلتها مرة كل أسبوع، ويسمح بزيارتها مرة في الشهر.
وذكر التقرير أن معظم أفراد عائلتها يعيشون في السعودية، ويحظر عليهم السفر إلى الخارج، مشيرا إلى أن لديها شقيقين وشقيقتين في الخارج، وهم من يتحدثون علنا عما جرى لها.
واعتقلت "لجين الهذلول" في مايو/أيار 2018، وأفادت عائلتها، وناشطون، ومنظمات حقوق الإنسان بتعرضها للتعذيب، والتحرش الجنسي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت "رايتس ووتش" إنها حصلت على تقرير من مصدر مطلع (لم تسمه) يفيد بوجود حملة تعذيب مستمرة ضد ناشطات سعوديات.
وأوضحت أنّ غالبية حالات التعذيب تمت بين مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين، على يد رجال كانوا من جهاز "الأمن السيبراني"، وهي إشارة محتملة، حسب المنظمة، إلى ضباط يعملون تحت سلطة "سعود القحطاني"، المستشار السابق لولي العهد "محمد بن سلمان".
وفي المقابل، تنفي السلطات السعودية هذه الاتهامات، وتؤكد أنها لا تسمح بمثل هذه الأفعال، فيما تتهم "لجين" وناشطات أخريات بالقيام باتصالات مشبوهة مع جهات خارجية.