متابعات-
أصدرت السلطات السعودية قرارا تاريخيا، بالسماح للنساء باستخراج جوازات سفر دون إذن أولياء أمورهن، الأمر الذي يعتبر إسقاطا لأحد أهم بنود الولاية على المرأة.
ووفق صحيفة "عكاظ"، فإن هذا القرار يأتي ضمن حزمة من القرارات المتعلقة بحقوق النساء، المملكة بصدد إعلانها، من بينها حرية السفر للمرأة فوق سن 21 عاما، دون اشتراط موافقة ولي أمرها.
ونقلت عما وصفته بـ"جهات عليا" أن القرارات تشمل تعديلات على نظام وثائق السفر والأحوال المدنية.
وقالت القناة الإخبارية السعودية "رسميًا السماح للمرأة باستخراج جواز سفر دون إذن ولي أمرها"، مضيفة "أصبحت للمرأة حرية السفر دون موافقة ولي أمرها إذا تجاوزت سن 21 عامًا".
وألغت القرارات أيضا مادة تحدد مقر إقامة المرأة المتزوجة بمحل إقامة زوجها، لتصبح فقط أن محل إقامة القاصر هو محل إقامة الوالد أو الوصي، بحسب "عكاظ".
وتمنح المرأة حق الإبلاغ عن المواليد، بعدما كان مقتصرا على الرجال فقط (الآباء)، وكذلك حق الإبلاغ رسميًا عن حالات الوفاة بعدما كان حصريا "للأقارب الذكور"، حيث أصبح الإبلاغ مسموح لـ"أصول أو فروع أو زوجة المتوفي، أو أي من أقربائه البالغ من العمر 18 عامًا أو أكبر".
وتسمح للمرأة أيضًا أن تقوم بالتبليغ عن حالة الزواج أو الطلاق أو الرجعة أو التطليق أو المخالعة، وبات للمرأة حق طلب الحصول على سجل الأسرة من الأحوال.
ولطالما نادت ناشطات سعوديات ومنظمات حقوقية إقليمية ودولية بإسقاط الولاية عن المرأة، ومنحها مزيدا من الحقوق المتعلقة بحرية الحركة والتصرف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ولي العهد السعودي؛ "محمد بن سلمان"، لوكالة "بلومبرغ" إن بلاده تجري مراجعات لقوانين تتعلق بالحياة الاجتماعية في المملكة، وبينها الوصاية على المرأة، لمعرفة ما يرتبط منها بالشريعة الإسلامية بالفعل وما ليس له صلة بها، وستعلن عن مزيد من الإصلاحات الاجتماعية.
وتأتي هذه القرارات في إطار سلسلة من التغيرات الاجتماعية تشهدها المملكة، مؤخرا، وتثير الجدل في المجتمع السعودي المحافظ.