وكالات-
زعم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عدم معرفته بالأنباء التي أثيرت، قبل عدة أشهر، عن تعرض الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول" إلى التعذيب، داخل محبسها، قائلا إنه "سيتابع شخصيا هذه المسألة".
وبشأن مطالبات الإفراج عن "لجين الهذلول"، قال "بن سلمان"، خلال مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية: "هذا القرار ليس مرهونا بي. الأمر بيد النائب العام وهو مدع عام مستقل".
وحول تعرضها للتعذيب، أضاف: "إذا كان هذا صحيحا، فهو شنيع جدا. الإسلام يحرم التعذيب. وتشجبه القوانين السعودية والضمير الإنساني. سأتابع شخصيا هذه المسألة".
وحاولت "نورا أودونيل"، محاورة برنامج "60 دقيقة"، تأكيد متابعة ولي العهد لقضية "لجين الهذلول" بنفسه، ليرد "محمد بن سلمان" قائلا: "بدون شك".
وقال ولي العهد السعودي، في معرض رده على سؤال وجه له بشأن اعتقال عشرة ناشطات سعوديات لأكثر من عام، قائلا: "المملكة العربية السعودية دولة تحكمها القوانين. قد اختلف مع بعض هذه القوانين شخصيا، ولكن طالما أنها القوانين القائمة الآن، يجب احترامها، حتى يتم إصلاحها".
وعلق على وجود حملة قمعية وسجن للنساء اللواتي يثرن قضايا تتعلق بالأشياء التي تحتاج إلى تغيير في المملكة العربية السعودية، قائلا: "هذا التصور يؤلمني عندما ينظر بعض الناس إلى الصورة من زاوية ضيقه جدا.. أمل أن يأتي الجميع إلى المملكة العربية السعودية ويروا الواقع، ويلتقوا النساء والمواطنين السعوديين وليحكموا بأنفسهم".
Prominent Saudi activist Loujain al-Hathloul has been held in a Saudi prison for more than a year. Norah O’Donnell asks MBS about claims by al-Hathloul’s family that she has been tortured https://t.co/iNoLgeZJwT pic.twitter.com/Zyl6Z5mDwJ
— 60 Minutes (@60Minutes) September 30, 2019
يذكر أن "لجين الهذلول" رفضت عرضا من السلطات السعودية بالإفراج المشروط عنها، مقابل سحبها اتهامات التعذيب والتهديد بالاغتصاب الذي تعرضت له على يد سجانيها.
وكان "بن سلمان" قد زعم، خلال سؤاله عن قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول التركية، أنه لم يأمر بتلك العملية، متعهدا بمحاكمة كافة المتورطين بها، مهما كانت رتبهم أو مناصبهم، ومعترفا بالمسؤولية السياسية الكاملة وراء ما حدث.
وقال "بن سلمان" إنه لا توجد تقارير خرجت عن الإدارة الأمريكية تشير إلى أنه أمر بقتل "خاشقجي"، مؤكدا أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة "أكبر بكثير من حادثة خاشقجي".