متابعات-
أشعل مقطع فيديو لرجل يعتدي بوحشية على امرأة في الشارع بالكويت، غضباً واسعاً على مواقع التواصل، فيما أعلنت وزارة الداخلية تمكن قوات الأمن من اعتقال الشخص المعتدي.
وظهر في الفيديو الذي تم تصويره من أحد الأبنية البعيدة، رجل يخرج شيئاً من صندوق سيارته ثم يقوم بتحطيم زجاج سيارة كانت المرأة بداخلها.
وحينها خرجت المرأة من السيارة محاولة الهروب، لكن الرجل لاحقها وضربها وأسقطها أرضاً وبدأ بركلها برجله، وسط صرخاتها التي بدت مسموعة في المقطع.
وحاول أشخاص في الشارع التدخل لإبعاد الرجل عن المرأة، لكنه تهجم عليهم فاضطروا إلى التراجع.
وبعد ساعات قليلة على انتشار المقطع، أعلنت الداخلية الكويتية أن الجهات الأمنية ألقت القبض على المعتدي، وقالت إن السبب خلاف عائلي.
وقالت الوزارة عبر "تويتر"، إن "الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على شخص ظهر بمقطع فيديو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي قام بالاعتداء على امرأة".
وأضافت أن "الواقعة هي خلاف عائلي"، دون أن تبين صلة القرابة بين الجاني والمرأة المعتدى عليها.
وأشارت إلى إحالة الرجل إلى المخفر المختص للتحقيق بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقبل ذلك انتشرت على مواقع التواصل في الكويت عدة وسوم تندد بالاعتداء الوحشي بحق هذه المرأة وتطالب بمعاقبة الرجل.
وعلقت الصحفية الكويتية شيخة البهاويد، على الفيديو في حسابها على "تويتر": "العنف ضد النساء بسبب خلافات عائلية ليس حالة فردية، وانتشارها مرعب، وجرأة المعنّف وعدم خوفه أكثر رعباً".
وأضافت: "الدولة تتعامل مع كل حالة على حدة، بينما تغفل عن كونها ثقافة مجتمع يجب تقويمها تربوياً وإعلامياً وقانونياً".
من جانبها، قالت المحامية والناشطة الكويتية في قضايا المرأة، أُمنية أشرف، إن "لم تنتصر المرأة لحقوقها وكرامتها وإنسانيتها لن ينتصر لها أحد".
وأكملت أشرف، في حسابها على تويتر: "فواجب على كل امرأة تحترم ذاتها أن ترفض بشكل قطعي أي ممارسة عنيفة ضدها قولاً أو فعلاً و أن يكون هذا الرفض ثقافة عامة وحالة طبيعية".
فيما غردت دلال صقر البُطي، رئيسة تحرير صحيفة "الغد" الكويتية، قائلة: "تخيلي ألم الأم والأبناء في حياة بائسة يسودها العنف. هل سيخرج أطفال أسوياء أم مشحونين بالغضب؟".
وتنتشر حالات العنف الأسري بشكل واسع في الكويت، ويتجاوز عدد قضايا العنف ضد النساء الـ1100 قضية سنوياً في البلاد، حسب تقرير نشرته صحيفة "القبس" المحلية في أغسطس الماضي.