عبدالعزيز التميمي- الشاهد الكويتية-
خاطبتني فتاة تحت اسم مستعار تدعي أنها من المناضلات ضد الاحتلال في بلدها، وأنها ورفيقاتها فضلن الموت من أجل تحرير الوطن، في الوقت الذي لا يوجد لدينا في الكويت شهيدات مع بعض الاضافات التي تدل على مستواها الثقافي ورقي أخلاقها أو من عدمه. ومن منطلق التوثيق والتثقيف لبعض المتطفلين على النضال في سبيل الأوطان وبذل الغالي والرخيص بهدف تحرير الوطن اقول وللتاريخ: إننا في الكويت عندما غزانا الغازي غادرا متسترا بالليل لم يجد في صفوف الكويتيين واحدا يتعاون معه هو وبلاده، وفي المقابل هناك في صفوفكم اختي الفاضلة ما لا تحمله الجمال من أسماء الخونة وأبناء العلقمي ممن تعاونوا مع الاحتلال وباعوا الوطن في سبيل عرض من عروض الدنيا.
ونحن في الكويت سخرنا كل جهودنا وطاقاتنا لخدمة قضيتنا وكنا لذلك مخلصين صادقين فتحقق لنا النصر والتحرير بفضل اخوة أشقاء وأصدقاء مخلصين يرفضون الغدر والخيانة فتحررت الكويت ولله الحمد بعد سبعة أشهر وكان الشعب والقيادة ينامون في خندق واحد لا فرق بين اميرهم وخادمهم الى أن عادت الكويت حرة أبية وخزي من تعاون ضدنا مع الغازي.
وما قدمته المرأة الكويتية من تضحيات ملحمية ضد الغزاة شاخصة ساطعة تبهر العدا وتفقع قلوب من كان يريد بنا الشر والسوء.
والكل يا من لم تقرئي التاريخ بعين ذكية وسرت خلف غناء راعي الأغنام امعة غبية يعرف الشهيدة أسرار القبندي وسعاد الكندري وغيرهن من شهيدات الغدر الذي تعرضن له بفضل تعاون قيادتكم التي أسست منظمتها وبدأت عملها من الكويت وباعتنا بأرخص الاثمان بحفنة من الدولارات.
وأنا بهذا الخطاب ارفع التحية لكل الشباب المناضل بالحجارة أمام عنفوان المدافع وازيز الرصاص واحييهم تحية اجلال واكبار ولكنني في نفس الوقت أشفق عليهم فهم الواجهة أمام البطش الصهيوني ومن خلفهم تجار القضية المتضخمة ارصدتهم في بنوك الغرب وانتم احبتي تبحثون عن الفتات خلف موائدهم.
اعذروني أن قسوت قليلا فالجرح في قلبي عميق ليس من يديكم بل من هؤلاء الذين يختارون لكم الشعارات.