مكة نيوز السعودية-
أكد تقرير حديث لبرنامج الأمان الأسري الوطني تلقي خط مساندة الطفل شكاوى من الفتيات تتعلق بمشكلات في العلاقة بين الأقران تعادل 9 أضعاف شكاوى الفتيان، وبواقع 91.6% من إجمالي الاتصالات التي تلقاها الخط في العام الماضي بهذا الخصوص.
أشار التقرير - حصلت «مكة» على نسخة منه - إلى أن اتصالا من بين كل 8 اتصالات يتعلق بالتنمر، بمختلف أنواعه، فيما كان التنمر الالكتروني عبر وسائل الاتصال والوسائط الالكترونية الأكثر انتشارا بين المراهقين، بينما لفت التقرير إلى انتشار ممارسات التنمر النفسي والجسدي بين الطلاب في الصفوف الابتدائية.
أساسيات التعاملوقالت الاختصاصية النفسية فاطمة الغامدي لـ»مكة» إن نسبة مشكلات العلاقات بين الأقران تؤكد الحاجة لمجابهتها قبل استفحالها، حيث تدل على أن أساسيات التعامل غير واضحة بشكل صحيح لدى بعض الأقران، وربما يعود ذلك لكونهم لم يطلعوا على نماذج صحيحة في التعامل، ما يعزز السلوك الخاطئ لدى الفرد.
وأشارت الغامدي إلى أن مشكلات الأقران تحدث عادة خلال الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، إذ يبحث كل شخص عن إثبات شخصيته وبالأخص لمن هم فوق سن 12 عاما، ويحدث ذلك أحيانا تكرارا لتجربة حدثت معه، فيحاول ممارسة التنمر مع شخص آخر.
وقالت الغامدي: إن التنمر الالكتروني بالنسبة للبعض أسهل من المواجهة، اعتقادا أنه بممارسته يصل أذاه للآخر بطريقة أسهل ويشعره ذلك بالقوة أفضل.
وفسّرت الغامدي انتشار التنمر النفسي والجسدي بين طلاب الصفوف الابتدائية، بحدوث هذا النوع في نطاق بعض الأسر وبين الأقارب، دون حل جدي تجاهه، كما يعني أن البيئة المدرسية لم تعزز الاهتمام بالقيم والتعاون بشكل كاف.