المدينة السعودية-
أثبتت التقارير الطبية أن 73 % من الحالات المصابة بمرض سرطان الثدي في المملكة تصل إلى الطبيب في مراحل متقدمة جدًا، لا مجال لشفائها مقارنة بـ 30 % من الحالات في البلاد المتقدمة التي تهتم بنظام الكشف الدوري للثدي. وبينت التقارير أن هناك سيدة ما بين 8 - 10 سيدات مصابة بهذا المرض.
وبين الدكتور محمد سعد الحريتي مساعد المدير العام للصحة العامة واستشاري طب الأسرة والمجتمع في الباحة أن نسبة حدوث المرض في المملكة فاقت التوقعات حيث تظهر في السعودية حالات مبكرة في العقد الثالث من العمر، وقد كان لجمعية زهرة لسرطان الثدي قصب السبق في نشر ثقافة الفحص الدوري للثدي وإقامة شراكة استراتيجية مع وزارة الصحة، ونتج عن هذه الشراكة تبني وزارة الصحة البرنامج الوطني للكشف المبكر لسرطان الثدي وانطلاق أعمال البرنامج في جميع مناطق المملكة، وقد انطلق البرنامج في الثامن والعشرين ذي الحجة المنصرم ولمدة عام، حيث يستهدف جميع النساء فوق سن العشرين، ويتم إجراء الفحص لمن أعمارهن ما بين سن 20 - 39 سنة. وذلك كل ثلاث سنوات وسنويًا للأعمار فوق سن الأربعين، أما النساء اللاتي لديهن إحدى عوامل المخاطرة كإصابة قريبة لها بسرطان الثدي أو المبيض وحالات السمنة واستخدام أدوية منع الحمل وحالات العقم فيتم عمل متابعة وفحوصات دورية لكل حالة حسب الأصول الطبية المتعارف عليها في هذا الشأن.
وأشاد الدكتور الحريتي بالشراكة التي أقامتها كلية البنات التقنية بالباحة مع الشؤون الصحية لتثقيف المجتمع، من خلال الحملة التي سيتم تدشينها يوم الخميس القادم بمسرح مكتب التدريب التقني والمهني بالظفير ويحضرها عدد من المسؤولات وسيدات المجتمع.