محمد جاسم الجاسم- الراية القطرية-
قرأت منذ أيام خبراً نشرته الصحف المحلية بأنه قد تم القبض على عصابة من النساء تخصصن في دخول الشقق والبيوت السكنية وسرقة ما فيها من أموال ومجوهرات وما يخطر ببالهن.
استوقفني هذا الخبر كونه عصابة من النساء وقد تكون غريبة على مجتمعنا القطري، فقد تعودنا السرقات من قبل الرجال والذين بإمكانهم السطو والتسلق على أسطح المنازل والبيوت وحتى في عز النهار نظراً لغياب معظم أفراد العائلة في تلك الفترة ويفعلون ما يشتهون.
إن بلادنا ولله الحمد حباها الله بالخير الكثير وتحت قيادة واعية أحبت شعبها فأحبوها ونرى خيراتها في كل مكان في العالم، كما أنها تفتح أبوابها وأجواءها لكل من يريد أن يزورها أو يقيم فيها للعمل، ودائماً ما تقف بجوار الشعوب المظلومة.
والشعب القطري من الشعوب المحبوبة لدى دول الجوار والدول الأخرى لما يتمتع به من الكرم وطيبة القلب والتسامح وحبه لمد يد العون والمساعدة للآخرين، فهذه الصفات والميزات في الشعب القطري قد لا تجدها لدى الشعوب الأخرى، ولكن في نفس الوقت قد تستغل هذه الصفات في المواطن من قبل بعض الجنسيات والوافدين إلى البلد في أمور قد لا تحمد عقباها.
ففي الفترة الأخيرة تزايد عدد العمالة في البلد من جنسيات وثقافات وديانات مختلفة فهناك من جاء يقصد العمل من قبل الحكومة أو الشركات، وهناك من جاء بتأشيرة زيارة والتي دائماً ما تعطى من قبل المؤسسات السياحية كالفنادق ومكاتب السفر وهنا تكمن المشكلة الرئيسية والخطيرة في ترك هؤلاء لفترة طويلة في البلد وبدون عمل وبالتالي قد يؤدي بهم إلى أعمال إجرامية وسرقة وأمور غير أخلاقية، وكثيراً ما نرى هذه الأيام جنسيات غريبة في عاداتها وملابسها ولغتها تجول في الفرجان والأحياء السكنية وتدق على الأبواب وتبحث عن عمل في المنزل، ولا نعلم عن نية هؤلاء وخبثهم.
خبر عصابة النساء يجعلنا يقظين وحذرين في كل شيء وأن لا نجعل أبوابنا وبيوتنا مفتوحة ليلاً ونهاراً لهؤلاء العابثين والغرباء.
فنحن كمواطنين ومقيمين علينا التعاون مع الجهات الأمنية في الدولة والتي تقوم بواجبها على أكمل وجه وتراقب وترصد كل من يعبث بأمن البلد وممتلكاته.