الوطن السعودية-
وصفت عضوتان في مجلس الشورى توصية المجلس بضرورة استعانة رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعناصر النسائية بأنها مهمة، حيث تستطيع المرأة إنجاز نصف مهام الهيئة، وفي مقدمتها تحقيق الانضباط الأخلاقي.
وأوضحت العضوتان الجوهرة بوبشيت، ونهاد الجشي، أن موافقتهما على ذلك مرهونة بشرط أن يكون عمل المرأة في الهيئة تدريجيا بعد انتهاء تدريبها، وأن تعمل المحتسبات ميدانيا.
أيدت عضوتا مجلس الشورى الدكتورة الجوهرة بو بشيت، والدكتورة نهاد الجشي التوصية التي ناقشها المجلس أول من أمس وتتضمن ضرورة استعانة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعناصر النسائية في أعمال الحسبة. ووصفتا هذه التوصية بأنها ضرورية حيث تستطيع المرأة إنجاز نصف مهام الهيئة وفي مقدمتها تحقيق الانضباط الأخلاقي. وذكرت إحداهما أن موافقتها على ذلك مرهونة بشرط أن يكون عمل المرأة في الهيئة تدريجيا بعد انتهاء التدريب، فيما شددت الأخرى على أن يكون عمل المحتسبات ميدانيا.
نصف المهام للنساء
وذكرت الدكتورة الجوهرة بو بشيت في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن عمل المرأة سيكون من خلال التواجد في أماكن التسوق والمجمعات التجارية، إضافة إلى ساحات الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكدة أن الهيئة بحاجة إلى عمل المرأة في هذا الجهاز، وأنها تستطيع إنجاز نصف مهام الهيئة. وربطت بوبشيت تأييدها لعمل المرأة في الهيئة بشرط أن يتم تدريبها قبل الاعتماد عليها في العمل سواء في الجهاز الأمني أو غيره، موضحة أنه يتم بعد ذلك متابعة أدائها، والعمل على تطويره، ثم تقييمه بين فترة وأخرى، ومراقبة طريقة الكلام والتعامل مع الفرد والمجتمع.
وحول كيفية تأدية المرأة مهام عملها في ظل وجود أسواق ومجمعات أغلب العاملين في محلاتها من الرجال، أوضحت أنه ليس بالضرورة أن تأمر المرأة بالمعروف وتنهى عن المنكر، رغم أن ذلك ضمن مهامها، مشيرة إلى أن وجود المرأة سيحد من ابتزاز المرأة، وكذلك يوفر الأمان للمتسوقات، لافتة إلى أن العديد من النساء حين وقوعهن في مشكلة لا يعلمن إلى أين يذهبن وبمن يستعن. ورأت بوبشيت أهمية أن تبدأ المرأة عملها في جهاز الهيئة "مكتبيا" وليس "ميدانيا"، مرجعة السبب إلى أن كيفية الحوار مع الطرف الآخر تعتبر مشكلة في مجتمعنا، وستمحوها الدورات المكثفة في أساليب التعامل.
أعمال ميدانية
فيما أشارت الدكتورة نهاد الجشي في اتصال هاتفي مع "الوطن" إلى أن أي مرفق من المرافق الحكومية أو أي عمل يحتاج إلى دور المرأة، لافتة إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة قائمة ومدعومة من الحكومة ولها إيجابيات من خلال تواجدها، موضحة أن هناك أمورا تحتاج إلى النساء للتعامل معها ومن ضمنها الضبط الأخلاقي.
وذكرت أن مهام الهيئة متعددة، وهي لا تتعامل مع الشباب فقط، بل مع الأطفال والنساء، لافتة إلى أن وجود المرأة للتعاطي مع المرأة يسهل عليها عملية التواصل. وأكدت أن المرأة ستكون أكثر تفهما في القضايا التي تخص المرأة، مشيرة إلى أننا نشأنا في مجتمع ذي قيم منها عدم التشهير والستر. وأوضحت أن المرأة قادرة على تناول هذه القيم بعواطف الأمومة والأخوة. وأكدت الجشي أن احتياج الهيئة للمرأة يكون في المجالات كافة وفي مقدمتها العمل الميداني. وأوضحت أن المرأة ليست غائبة من كل ميدان، مشيرة إلى أن وجود المرأة في داخل الهيئة أو أي هيئة أخرى يحد من السلوكيات المخالفة، ويخلق نوعا من التفهم للمرأة.