الامارات اليوم-
تشكلت علاقة المواطنة الشابة فاطمة عبدالعزيز الفهيم، (20 عاماً)، بالحقل الدبلوماسي مبكراً، فقد رشّحت وهي طالبة على مقاعد الدراسة بالمرحلة الثانوية في مدرسة «كينج جورج» بـ«فانكوفر» الكندية، لتولّي منصب مسؤول العلاقات العامة في البرلمان البريطاني الكولومبي لليافعين «2011-2013»، الذي لعبت فيه دور الوسيط بين الطلاب والمسؤولين في الحكومة، إلى جانب خوضها المنافسة الشديدة للانتخابات الطلابية، ونجاحها في تولّي منصب الرئيس، فضلاً عن دراستها للّغتين الصينية والفرنسية، وتشير إلى أن «الإماراتية باتت أكثر تنافسية في الحضور والإنجاز».
أسهمت تجربة الفهيم المبكرة في الحقل الدبلوماسي في تأكيد رغبتها بالتعرف أكثر إلى هذا الحقل، والحرص على التخصص فيه للتعرف إلى تفاصيله المتنوعة، ما شجعها على الالتحاق بـ«برنامج وزارة الخارجية للبعثات الدراسية».
التحقت الفهيم بجامعة «بريتش كولومبيا» في كندا، وتخصصت في «العلاقات الدولية والعلوم السياسية»، حيث وجدت فيها الطريق سالكاً نحو العمل الدبلوماسي لاحقاً في وزارة الخارجية التي تسعى إلى تمكين دبلوماسيي المستقبل بتوسعة نطاقهم المعرفي وثقتهم بمهاراتهم، للمساهمة في النشاط الدبلوماسي بالانتساب إلى جامعات تطرح مناهج أكاديمية متخصصة.
اختارت الفهيم، الطالبة في السنة الثالثة، إلى جانب تخصصها في «العلاقات الدولية والعلوم الدبلوماسية»، اللغة الفرنسية تخصصاً ثانياً، «فإتقان اللغات أمر أساسي للعمل في السلك الدبلوماسي، وقد توجهت في الصيف إلى ولاية (كيبك) لأدرس بشكل مكثف اللغة الفرنسية في جامعة لافال الكندية. وبما أن (الصينية) في مقدمة اللغات انتشاراً فإني أدرسها كذلك في المعهد الصيني في فانكوفر».
تعلمت الفهيم من ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية أن «احترام الآخر وبناء علاقة ندية معه، دون النظر إلى خلفيته الدينية أو الاجتماعية، يعكسان صورة متحضرة عن قيم الاعتدال في الإمارات».
تترقب الفهيم بشغف كبير، تخرّجها بعد نحو عام بشهادة البكالوريوس في «العلاقات الدولية والعلوم السياسية».