الوطن السعودية-
تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حسابات تحمل أسماء "خطابات" يقمن بالتواصل مع الفتيات والشباب، ويدعي أصحابها بأن هدفهم هو "جمع رأسين بالحلال"، إلا أنهم في الحقيقة محتالون، وهو الأمر الذي أثر على الخطابات اللائي يسعين بالفعل لتزويج الشباب والفتيات، ويرفض بعضهن تلقي أي أموال مقابل ذلك. وأجمع عدد من المختصين أن سبب لجوء الفتيات لتلك المواقع هو العنوسة بشكل رئيسي، ولا تنتهي المشكلة عند هذا الحد فحسب، بل تولدت عنها مشكلة أخرى وهي إمكانية تعرض بعض الفتيات العوانس إلى الإبتزاز.
يعتقد رئيس فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور علي الشعبي، أن الإبتزاز حتى وإن لم يكن ظاهرة، إلا أنه قد يكون مؤشر لمشكلة في المجتمع يتولد عنها افرازات خطيرة، تسيء لبعض الأسر والفتيات، وهي دخيلة على المجتمع السعودي. وقال "الظروف اليوم تغيرت، والجريمة أصبحت منظمة، ويجب علينا توعية المجتمع بكل شرائحه، ليس فقط الفتاة أو الشاب وحدهم، بل الأسرة بشكل عام، ويجب التوعية المجتمعية لكل الفئات، لتجنب الوقوع في شباك الابتزاز، وهو ما قد يعيق الكثير من المشاريع المستقبلية كالزواج وغيرها".
عوامل الوقاية
ويضع الشعبي حلولاً وقائية، حيث يرى أن عوامل الوقاية تكمن في توعية الأسرة، وإبراز دور المدرسة، ثم الإعلام الحديث، الذي يجب أن يضطلع بمهام التوعية والتثقيف .
استغلال ايجابي
يرى مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية بمنطقة عسير سعد الجوني، أنه رغم المشكلات التي قد تكون موجودة في وسائل التواصل الإجتماعي إلا أنه من الممكن حلها عبر استغلال تلك الوسائل في الأمور الإيجابية والتوعوية.
تسجيل الخطابات رسميا
واقترح الشعبي الإستفادة من الجهات الموثوقة، عبر تحويل مهنة "الخطّابات" من عمل فردي إلى عمل مؤسسي، عبر موظفات معروفات، يتم تسجيلهن في وزارة الشؤون الاجتماعية مما يجعلهن معروفات، ومسجلات رسميا، ويضمن عدم استغلال ضعاف النفوس لتلك المهنة".
السجن والغرامة للمبتزين
وأوضح المحامي عبدالكريم القاضي أن المخالفات يعاقب مرتكبها بالسجن مدة لا تزيد عن سنة، وبغرامة لا تزيد عن 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
سلاح ذو حدين
وترى التربوية منى مستور الغامدي "إن من أبرز سلبيات التقنية ضياع الوقت والتأثر بالأفكار الهدامة التي لا تتناسب مع ديننا، ولا أخلاقنا لذا فإن واجبنا نشر الفكر التوعوي تجاه المواقع المحظورة،.