مجتمع » شؤون المرأة

البحرينية والتعليم

في 2015/11/28

محمد الجلواح- الايام البحرينية-

تعتبر مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال التعليم، ولا سيما تعليم المرأة، حيث دشنت مدرسة خديجة الكبرى للبنات في عام 1928م، والتي كانت الأولى من نوعها على مستوى دول الخليج العربي، وجاءت إيماناً من قادة البلاد آنذاك بمكانة المرأة كشريك أساسي في المجتمع، وإحدى ركائز تنميته وازدهاره.

ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، ازدادت المسيرة التعليمية للمرأة البحرينية تطوراً وتألقاً، إذ تضاعفت أعداد المدارس المخصصة للبنات بمختلف المراحل التعليمية، وباتت الطالبة البحرينية في صدارة لوحات الشرف سنوياً، وتنال نصيباً وافراً من البعثات المخصصة للطلبة المتفوقين في كل عام، حيث تحصد الطالبات لسنوات العدد الأكبر منها.

وفي التعليم العالي، تشهد الجامعات البحرينية الحكومية والخاصة، فضلاً عن الجامعات الأجنبية، إقبالاً مطرداً من العنصر النسائي البحريني، بهدف نيل أعلى الدرجات الأكاديمية في شتى التخصصات، حيث تبلغ نسبة الطالبات في مؤسسات التعليم العالي المحلية حوالي 61% من إجمالي عدد الطلبة.

وفي هذا الإطار، تواصل وزارة التربية والتعليم جهودها المستمرة في سبيل الارتقاء بالمرأة البحرينية تعليما وتوظيفاً وتأهيلاً، عبر تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية الموجهة لفئة الطالبات بمختلف مدارس المملكة، ومن أبرزها مشروع التلمذة المهنية بالمرحلة الثانوية والذي يقوم على ربط التعليم النظري بالتطبيق العملي الميداني في مؤسسات القطاعين العام والخاص، سعياً نحو تأهيل الطالبات للانخراط في سوق العمل بكفاءة واقتدار، إذ تم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في العام الدراسي (2008/‏‏2007م) لفائدة 52 طالبة من مدرسة المعرفة الثانوية للبنات، وتطور اليوم ليصبح عدد الطالبات بالمئات حيث مازال المشروع يستقطب العديد من طالبات المرحلة الثانوية تأكيداً للأدوار الجديدة المتنامية للمرأة البحرينية للعمل في مختلف المجالات.