شؤون خليجية-
بدأت سعوديات، اليوم الأحد، حملتهن الدعائية التي تستمر حتى 12 يوماً في مختلف محافظات ومناطق السعودية للانتخابات البلدية المقررة في 12 ديسمبر، وذلك في أول عملية انتخابية تشارك فيها المرأة في المملكة.
وتقدمت قرابة 900 امرأة لخوض الانتخابات ضمن حوالي سبعة آلاف مرشح يتنافسون على المقاعد في 284 مجلساً بلدياً.
وأقيمت الانتخابات البلدية الأولى عام 2005 في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي تعهد قبل انتخابات 2011، بأن تشارك النساء في الدورة المقبلة.
وبدأت السعودية بتخفيف بعض القيود على النساء في عهد الملك عبد الله الذي عين سيدات في مجلس الشورى للمرة الأولى في العام 2013.
وتشهد انتخابات 2015 أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء في السعودية، على عكس دول خليجية أخرى تتيح ذلك للمرأة منذ أعوام.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الإقبال على تسجيل السيدات في لوائح الناخبين بدا متواضعاً ، إذ بلغ عدد النساء المسجلات 130 ألفا و600 امرأة في مقابل أكثر من 1.35 مليون رجل.
وقال المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية جديع القحطاني في تصريح صحفي إن العدد النهائي لإجمالي المرشحين والمرشحات للانتخابات بلغ 6917 مرشحا منهم 5938 رجلا و979 امرأة.
وأشار القحطاني أن اللجنة التنفيذية للانتخابات قامت بالتنسيق مع اللجان المحلية في المناطق والمحافظات لإعلان القوائم النهائية في جميع المراكز الانتخابية للرجال ومراكز تسجيل النساء بالإضافة للموقع الإلكتروني للانتخابات.
وأضاف أن الحملات الانتخابية ستكون للمرشحين الذين تقدموا بطلب الحصول على تراخيص خلال فترة التقديم مبيناً أن تسليم التراخيص للمرشحين سيتم حسب الموعد المعلن في الجدول الزمني للانتخابات.
وحول المخالفات التي قد يقع فيها المرشحون وفقا للمادة (27) من لائحة الحملات الانتخابية، ذكر القحطاني أنه يحظر على المرشحين الإخلال بالنظام العام أو إثارة الفتنة أو أي نزاع طائفي أو قبلي أو إقليمي أو الإساءة إلى أي من الناخبين أو المرشحين بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وبين أنه يحظر استخدام المساجد والمرافق العامة والمنشآت الحكومية ودور العلم والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والثقافية والهيئات العامة وجمعيات النفع العام وغيرها لأغراض الحملة الانتخابية.
كما يمنع القيام بأي نشاط دعائي لأغراض الحملات الانتخابية بدعم من أي جهة أجنبية أو استخدام شعار الدولة الرسمي أو علمها أو أحد الشعارات الحكومية باستثناء شعار “الانتخابات البلدية” أو الإشارات والرموز الدينية أو التاريخية أو القبلية.
ويمنع استخدام أسماء أو صور الشخصيات العامة في الحملة الانتخابية أو استخدام القنوات التلفزيونية الحكومية أو الخاصة داخل السعودية أو خارجها في الحملات الانتخابية إلا أنه يحق للمرشح استخدام الصحف والمجلات والنشرات الورقية والإلكترونية.
وتعد هذه الانتخابات هي الثالثة من نوعها للمجالس البلدية في السعودية إذ سبق و أجريت انتخابات لدورتين مدة الدورة أربع سنوات في عام 2005 وعام 2011 والتي تأجلت من عام 2009 لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية فيما تم اختيار النصف الآخر بالتعيين.
وتتميز انتخابات هذه الدورة بإدخال عدد من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية من ابرزها رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين من النصف إلى الثلثين وخفض سن القيد للناخب من 21 عاما سنة إلى 18 سنة (هجرية) في يوم الاقتراع بالإضافة لمشاركة المرأة كناخب ومرشح (حسب الضوابط الشرعية).
يشار الى ان عدد المجالس البلدية يبلغ 284 مجلسا في مختلف مناطق ومحافظات السعودية فيما يبلغ عدد اعضائها 3159 منهم 2016 عضوا منتخبا يشكلون ثلثي اعضاء المجالس أي بنسبة 70 في المئة وهناك 1053 عضوا يتم تعيينهم يمثلون نسبة 30 في المئة من الاعضاء.
وفي ظل المحظورات السابق الإشارة إليها، قالت المرشحة صافيناز أبو الشامات "لا أستطيع التنبؤ بفرصي في النجاح، ولكنني أعمل ما بوسعي لأنجح". وتعتزم أبو الشامات البالغة من العمر 33 عاما والمرشحة عن منطقة مكة المكرمة، إجراء حملة انتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تلقى رواجاً واسعاً في السعودية ويستخدمها الملايين، لا سيما موقع تويتر.
وتعتمد المرشحات بشكل أقل على المنشورات واللافتات التي لا يمكن أيا منها أن تحمل صورتها، علماً أن الأمر نفسه يطبق على المرشحين الذكور.
وفي وقت لاحق من الأسبوع المقبل، ستبدأ بعقد لقاءات في دار البلدية مع الناخبين. ونظراً إلى أنظمة المملكة التي تطبق الفصل الصارم بين الذكور والاناث، يحق للسادة فقط لقاء الناخبات، على أن يقوم متحدث باسمها بلقاء الناخبين الذكور غداة لقائها الناخبات.