عبير تميم العدناني- الشرق القطرية-
لقد رأينا كيف كانت المرأة منذ الأزل صاحبة دور عظيم في أسرتها وفي مجتمعها، ورأينا كيف سمت مكانتها وارتقت في المجتمع، حتى أصبحت تلك المنارة التي يشار لها بالبنان، فهي الوزيرة والمديرة والمحامية والطبيبة وكل منصب كانت تتطلع للوصول إليه، أصبح حقيقة، وأثبتت بالتجربة والسنوات المتتالية كفاءتها العالية وقدرتها على تولي زمام مسؤوليتها كامرأة تجاه مجتمعها وبلدها وقبل ذلك تجاه أسرتها.
إن هذا الأمر بات واضحاً للجميع، وأصبح الناظر لإنجازات المرأة لايستطيع إلا أن ينحني لها إجلالاً وإكباراً واعترافاً أنها قد كسبت الرهان، وأصبحت جزءاً عظيماً لا يتجزأ من منظومة المجتمع والحياة العملية التي تقوم عليها ركائز الأوطان.
وعلى الناحية الأخرى وخلف ذلك النجاح والتميز والعطاء تقع على كاهل تلك المرأة القوية مسؤولية أخرى ألا وهي وظيفتها الأولى التي كلفها بها دينها الحنيف، ورباطها الزوجي الذي يجعل من تلك المسؤوليات أولوية لا تقبل التنازل عنها، فهي الأم والزوجة والمربية التي لا تنوب عنها خادمة ولا مربية ولا أي امرأة أخرى لأنها تعرف أن هذه العائلة هي عائلتها وهذا الزوج هو شريك حياتها، وهذا البيت ما هو إلا الصرح الأول الذي يشهد على نجاحها وتميزها وعلى شموخها وسط الأعاصير.
إن خلف جدران بيوت كثيرة حولنا تسكن نساء عرفن حق المعرفة كيف تكون المرأة الحقيقية ربة بيت وموظفة ناجحة في آن واحد، عرفت تلك النساء الرائعات كيف تصنع الواحدة منهن أروع قصص النجاح والتميز، فإلى أولئك اللواتي عرفن تطبيق Aladnani_qtr@hotmail.com. المعادلة الصعبة كل تقدير وإكبار.